برلين: اعلنت وزارة الدفاع الالمانية الجمعة ان فرنسا رفضت المشاركة في تسديد تكاليف نشر طائرات اواكس تابعة لحلف شمال الاطلسي لمراقبة المجال الجوي فوق افغانستان.

واوضح ناطق باسم الوزارة في برلين ان اسباب القرار الفرنسي مالية.

وبعد هذا الرفض على مستوى اللجنة العسكرية لرؤساء اركان الحلف الاطلسي، قد يحال الملف قريبا على سفراء دول التحالف الاعضاء في مجلس الحلف الاطلسي.

وقالت مساعدة الناطقة باسم الحلف الاطلسي كارمن روميرو ان quot;النقاش متواصلquot;.

وفي مقر حلف شمال الاطلسي في بروكسل اكد مسؤول ان quot;الخلاف يتعلق بطريقة التمويلquot;.

واكد المصدر ان فرنسا لديها اسطولها الخاص من طائرات اواكس وترفض المشاركة في تكاليف نشر طائرات اواكس التابعة لحلف الاطلسي منها 17 طائرة متمركزة في جيلنكيرشن (غرب المانيا) وتعود الى مجموعة من 16 دولة.

وطلبت القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي طائرات رادار من طراز اواكس لدعم العمليات ضد طالبان.

وتقر باريس بان نشر طائرات اواكس، دون ان يكون اساسيا، امر محبذ لانه يتيح تحسين تنسيق مهام المراقبة الجوية التي تقوم بها طائرات من دون طيار وتدخل طائرات لدعم القوات البرية بشكل خاص.

لكن الفرنسيين يرون ان ذلك غير وارد على راس اولوياتهم التي تتمثل بالخصوص في ارسال مروحيات وطائرات من دون طيار ووسائل حماية اضافية للجنود في مسرح العمليات.

ويسجل ملف طائرات اواكس تقدما بطيئا جدا منذ طرحه في شباط/فبراير الماضي وبمشاركة فرنسا المالية او من دونها سيستغرق اشهرا قبل اتمامه لانه لم يتم بعد تقييم تكاليف العملية.

وسيتعين اولا تقرير كم ساعة تحليق ستقوم بها الطائرات يوميا ثم عدد الطائرات التي تزويد بالوقود اللازمة لتبقى طائرات اواكس في الجو خلال مهماتها. كما يتعين تحديد ما اذا كان الامر يستلزم بناء عنابر ومدارج خاصة وتحديد مواقعها.

ويملك حلف شمال الاطلسي في اوروبا اسطوله الخاص المؤلف من 17 طائرة اواكس من طراز اي-3ايه من صنع شركة بوينغ وهي مجهزة بانظمة الكترونية للرصد تمكنها من تحديد طائرات العدو والمساهمة في اعتراضها.