صنعاء: توقع مسؤول يمني اليوم ان يصل عدد اللاجئين الصوماليين الذين دخلوا الى بلاده خلال العام الماضي أكثر من 40 الف لاجئ غالبيتهم من النساء والاطفال. وقال نائب وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية للاجئين علي مثنى حسن ان الاحصائيات الاولية لاعداد اللاجئين الصوماليين في اليمن تشير الى وجود أكثر من 700 الف لاجئ صومالي اضافة الى الاف من جنسيات أفريقية أخرى غالبيتهم غير مسجلين لدى مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

وأكد حسن أن تدفق اللاجئين الصوماليين الى اليمن سبب ضغطا كبيرا على الخدمات الاساسية في مجالات الصحة والتعليم وفرص العمل نافيا تلقي بلاده أي دعم مادي مباشر لمواجهة هذه الاعباء حيث تذهب المبالغ الدولية مباشرة لمفوضية اللاجئين التي تقدمها للاجئين المسجلين في قوائمها. ودعا المجتمع الدولي لزيادة المخصصات المالية والمعونات لتغطية احتياجات الاعداد المتزايدة من اللاجئين الصوماليين.

وأوضح أن اليمن بالتعاون مع المفوضية بصدد تنفيذ برنامج للتوعية بمخاطر الهجرة غير المأمونة للصوماليين الى اليمن وسينفذ ذلك البرنامج في الصومال لاسيما بعد زيادة أعداد الغرقى الصوماليين الذين تصل نسبتهم من 10 15 في المئة من اجمالي الذين يصلون الى سواحل اليمن غالبيتهم من النساء والاطفال. وأضاف ان عملية تهريب البشر والاتجار بهم من قبل المهربين الصوماليين لاتقل خطورة عن عمليات القرصنة البحرية التي نشطت اخيرا على السواحل الصومالية وخليج عدن.

واشار الى أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل اعادة استقرار الصومال وانهاء الصراع الدائر هناك بين الفصائل الصومالية منذ أكثر من 19 عاما باعتبار ان ذلك هو الحل الانجح لانهاء معاناة الشعب الصومالي ومشكلات تهريب البشر والقرصنة البحرية التي باتت خطرا حقيقيا يهدد الاقتصاد العالمي والاستقرار في المنطقة.