القاهرة: إتهمت الجامعة العربية الثلاثاء الولايات المتحدة بعرقلة الجهود التي يبذلها الوفد الوزاري العربي الموجود في الأمم المتحدة لإستصدار قرار من مجلس الأمن بوقف الحرب من اجل quot;اتاحة الفرصة لاسرائيل لمواصلة حربهاquot;. وقال الامين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الفلسطينية محمد صبيح لوكالة فرانس برس ان الوفد الوزاري العربي الذي ذهب الى نيويورك تطبيقا لقرار وزراء الخارجية العرب quot;يواجه مشكلات وعراقيل بسبب مواقف الامم المتحدة المؤيدة لاسرائيلquot;.

واضاف ان الولايات المتحدة quot;تريد مزيدا من الدماء وتريد عرقلة صدور قرار من مجلس الامن حتى تستمر اسرائيل في عدوانها وتقوم بعملية تطهيرquot; لحركة حماس من قطاع غزة.

وردا على سؤال حول التصريحات الصادرة عن البيت الابيض وعن موفد اللجنة الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط توني بلير حول ضرورة انهاء مشكلة الانفاق التي يتم تهريب السلاح من خلالها الى حماس عبر مصر، قال صبيح ان هذه التصريحات quot;تستهدف من ناحية خلق مشاكل لمصر ومن ناحية اخرى طرح امور يعرفون ان حماس لا يمكن ان توافق عليهاquot; في الوقت الذي تجري فيه في القاهرة محادثات بين وفد من حماس والمسؤولين المصريين.

واضاف صبيح ان quot;مشكلة الانفاق سببها اصلا الحصار الاسرائيلي المفروض على غزةquot; مشددا على ان quot;المعابر (بين اسرائيل وغزة) كانت مغلقة قبل سيطرة حماس على القطاع (في 2007) ولم تكن تفتح حتى في ظل سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة الا 35 يوما في العام والانفاق ظهرت بسبب الحصار وليس العكسquot;.

وبدأ وفدا وزاريا عربيا يتراسه وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مشاورات الاثنين في مقر الامم المتحدة في نيويورك في محاولة لاستصدار قرار ملزم من مجلس الامن بوقف اطلاق النار.

وكان الناطق باسم البيت الابيض شون ماكورماك قال الاثنين ان اي وقف لاطلاق النار يجب ان يستجيب لثلاثة مطالب هي quot;وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل وفتح نقاط العبور الى قطاع غزة وتسوية مشكلة الانفاق بين قطاع غزة ومصر التي تستخدم لنقل السلاح الى حماسquot;. وصرح موفد اللجنة الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط توني بلير الثلاثاء ان quot;عملا واضحا وقويا ونهائيا اتخذ لوقف امداد حماس بامالي والاسلحة عبر الانفاق الموجودة بين مصر وغزة فاعتقد انه سيكون لدينا مناخا مؤاتيا اكثر لوقف اطلاق نار فوريquot;.