رانيا تادرس من عمان: أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الداعمة للعمليات الإسرائيلية في غزة مشاعر الغضب لدى الشارع الأردني وعبر عن رفضها بالتظاهر امام المفوضية الأوروبية في العاصمة عمان ، وكذلك المطالبة بمقاطعة المنتجات الفرنسية .

ووصف المتظاهرون التصريحات أنها quot; تأييد لسياسية إسرائيل وهجتها الشرسة القائمة على قتل أبرياء واغتيال حلم الدولة الفلسطينية على الأرض ،والقضاء على حركة حماس كحركة مقاومة لإسرائيل .

واعتبرت الفعاليات الحزبية موقف الرئيس ساركوزي انه يكشف عداء فرنسيا للعرب ودعم لسياسية إسرائيل ومصالحها quot;.

وأكد سعيد أن موقف فرنسا quot;المنحاز لا يمكن السكوت عنهquot; ، مشيرا إلى أن quot; الأخوان المسلمين سيدعون الجماهير العربية والإسلامية إلى مقاطعة البضائع الفرنسية لضرب مصالحها الاقتصادية الفرنسية في العالم العربي والإسلاميquot;، لافتا الى ان هذه الدولة quot;فضلت بموقفها المنحاز المعلن مصالحها مع إسرائيل على مصالحها مع العالم العربي والإسلاميquot;.

من جانبه ، وجه المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين همام سعيد الشعب الأردني والعربي مقاطعة البضائع الفرنسية quot;.

غير ان الناطق الإعلامي باسم الحزب رحيل الغرايبة طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بمحاولة quot;ترجمةquot; المجازر الصهيونية بحق الأهل في قطاع غزة إلى quot;إنجازات سياسية لصالح العدو المعتدي quot;.

واعتبر غرابية أن ساركوزي quot;يسعى لبلورة مبادرة تعبر عن موقف إسرائيل تتضمن وقف أطلاق النار ووقف إطلاق الصواريخ وإدخال قوات دولية إلى قطاع غزة وفتح المعابر تحت أشراف اوروبيquot;، وحذر القيادات العربية من الموافقة على المشروع الفرنسي، مطالبا إياها التمسك بموقف وقف العدوان الصهيوني دون شروط بالتزامن مع فك الحصار وفتح المعابر ،كما دعا الجماهير العربية إلى quot;فضحquot; الموقف الفرنسي quot;المظلل والمخادعquot; معرجا الى الموقف المصري وقال ان الشعب الأردني والعربي في حالة ترقب للموقف الرسمي المصري عن كثب وترصيده وتطالبه بالعودة عن خذلان الشعب الفلسطيني بالانتصار للضحايا الأبرياء لا للمجرم المعتديquot;.

وفي ظل تخاذل دولي وتأييد إسرائيل وغيابها في تسجيل موقف لإنهاء مجازر غزة وقتل أطفال وأبرياء غزة دعت كوادر الحركة الإسلامية الشعب الأردني إلى مقاطعة الدولار والبضائع الأمريكية،وكذلك بضائع الدول الأوروبية المنحازة لإسرائيل ،
على صعيد متصل ، توجه أعضاء الملتقى الوطني للنقابات وأحزاب المعارضة الوطنية اليوم إلى العاصمة السورية للقاء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل.

وهدف الزيارة هو دعم للمقاومة الوطنية الفلسطينية رئيس مجلس النقباء عبدالهادي الفلاحات

ويضم الوفد نقباء النقابات المهنية والأمناء العامين لأحزاب المعارضة وعدد من الحزبيين والنقابيين .