بهية مارديني من دمشق: أعلن احمد معتوق أمين سر الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية في تصريح خاص لايلاف ان أعضاء الجمعية ولجان سورية غير مرخصة وأحزاب سورية وحركات فلسطينية سيعتصمون بعد ظهر اليوم وسط العاصمة السورية دمشق مجددين المطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، منددين مواقف الرئيس المصري حسني مبارك الحالية مما يجرين ، مستنكرين اغلاقه معبر رفح .

واشار الى ان الاعتصامات باتت شبه يومية وسيشارك اليوم بها فرقة فلسطينية حملت اسم الطفل محمد الدرة ، وقال انه اقل شيء ممكن ان نقدمه لغزة ، مطالبا المجتمع المدني السوري الوقوف بفعالية والنزول الى الشارع للهتاف لغزة الصامدة المقاومة وهاجم معتوق الموقف المصري من احداث غزة وقال انا كما الجميع لا افهم الموقف المصري الذي وصفه بالتخاذل.

من جانبه قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم انه لا بد أن يصغي الحكام العرب إلى الرأي العام العربي، واضاف أعان اللـه معسكر الاعتدال من شعبه.
ورأى في لقاء مع تلفزيون المنار أن الخلاف العربي القائم حول ما يجري في قطاع غزة quot;يمكن تجاوزه لو كان خلاف وجهات نظرquot;، موضحاً أن إسرائيل ليست دولة تريد العيش بسلام، إلا إذا ترافق ذلك مع بقاء الاحتلال.
وقال المعلم كنا نحاول إقناع الأخوة أن ندعم صمود غزة، وعندما تكلمنا عن المعابر كفرنا، مضيفاً: كانوا يريدون الذهاب إلى مجلس الأمن لإعفاء الأمة من دورها، ومجلس الأمن لن يصدر عنه شيء إلا في أحد حالتين: إن كانت إسرائيل حققت أهدافها من العدوان وهذا لن يتحقق، أو إذا ما أرادت إسرائيل الاجتماع بسبب مصالحها، ولن يجتمع مجلس الأمن من أجلنا ولا من أجل فلسطين ولا من أجل غزةquot;.

الى ذلك رأى الدكتور فؤاد شربجي المدير العام لتلفزيون الدنيا الخاص الذي يبث من المنطقة الحرة في سوريا ان غموض العبارات في مبادرة مبارك تترك المجال مفتوحاً أمام شيطان الشطارة الدبلوماسية ndash; والمخابراتية - ، واضاف اليوم في افتتاحية الموقع quot;إذا راجعنا ما قالته(وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا) رايس عندما أيدت المبادرة المصرية، نتأكد أن االغموض في البنود المطروحة هدفه إلغاء المقاومة الفلسطينية وإنهاء ما يسمونه سيطرة حماس على القطاع، وتمكين سلطة محمود عباس من العودة إلى غزة تحت لافتة وحدة الشعب الفلسطيني تحت سلطة واحدة، وبذلك فإن المبادرة المصرية ربما تكون لتكريس الأهداف التي شنت إسرائيل العدوان من أجل تحقيقهاquot;.

هذا ويعتصم الطلاب السوريون بعد انتهاء امتحاناتهم اليوم كما يعتصم موظفون حكوميون وسط العاصمة السورية.