واشنطن: أعلنت البحرية الأميركية أنها ستشكل قوة خاصة لمحاربة القراصنة الذين تزايدت أنشطتهم في خليج عدن، وقبالة السواحل الصومالية، وعلى السواحل الغربية للمحيط الهندي، على أن تضم قوات بحرية من دول أخرى تشارك في عمليات مكافحة القرصنة بالمنطقة.
وقال الأسطول الخامس للبحرية الأميركية في بيان الخميس، إن القوة الجديدة سيطلق عليها اسم quot;قوة المهام المشتركة 151quot;، تنبثق عن قوة موجودة حالياً في المنطقة تتولى مكافحة عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، بالإضافة إلى القرصنة.
إلا أن المتحدثة باسم الأسطول الخامس، ستيفاني ميردوك، قالت إن القوة الجديدة سوف تخصص فقط لمهام مكافحة أعمال القرصنة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة بادرت بتشكيل هذه القوة، وتتطلع إلى مشاركة دول أخرى quot;في المستقبل القريب.quot;
من جهته، أكد نائب الأدميرال بيل غورتني، قائد القوات البحرية المشتركة، إن quot;مشكلة القرصنة أصبحت من المشكلات التي بدأت تثير قلقاً عالمياً، وهو ما يجعلها مشكلة يجب أن تتضافر الجهود الدولية لمكافحتها.quot;
وأضاف، في تعليق له من مقر قيادة الأسطول الخامس بالعاصمة البحرينية المنامة، قائلاً: quot;نعتقد أن قرار تشكيل قوة CTF 151 يمثل خطوة في غاية الأهمية في الاتجاه الصحيح.quot;
ومن المقرر أن يتولى قيادة القوات المشتركة، التي سوف تبدأ مهامها رسمياً اعتباراً من منتصف يناير/ كانون الثاني الجاري، الأدميرال في البحرية الأميركية تيرنس ماكنايت.
وتنبثق قوة مكافحة القرصنة عن quot;قوة المهام المشتركة 150quot;، التي تم تشكيلها في وقت سابق، بهدف توفير الحماية لقوات التحالف الدولي التي كانت تشارك في عملية quot;الحرية المطلقةquot; في أفغانستان، وكانت منطقة عملياتها تشمل المحيط الهندي وخليج عدن.

وتابع غورتني قائلاً: quot;بعض القوات البحرية المشاركة ضمن التحالف ليس لديها السلطة للقيام بمهام لمكافحة القرصنةquot;، مشيراً إلى أن quot;تشكيل القوة CTF 151 سوف يسمح لتلك الدول للمشاركة في الحرب ضد القرصنة، تحت بند مشاركتها في القوة CTF 150.quot;
وحسب البيانات الصادرة عن المكتب الدولي للنقل البحري، فقد هاجم القراصنة ما يقرب من مائة سفينة خلال العام 2008، كما اختطفوا أكثر من 40 سفينة قبالة السواحل الصومالية.