واشنطن: حذر القائد الاعلى لقوات الحلف الاطلسي في اوروبا الجمعة من اقدام الاوروبيين على الانسحاب من افغانستان بسبب الازمة الاقتصادية، فيما من المقرر ان يطلب منهم الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما ارسال قوات اضافية.
وتوقع الجنرال الاميركي بانتز كرادوك ان تبقى القوات الاميركية في افغانستان عشر سنوات اضافية quot;على الاقلquot; وان تحتفظ ايضا بوجود يستمر ايضا عشرات السنين. لكنه حذر من ان الاوروبيين قد يضطرون الى الانسحاب.
وقال quot;اعتقد ان ذلك سيصبح اكثر صعوبة بالنسبة اليهم (الموافقة على طلب باراك اوباما ارسال مزيد من القوات) بسبب خفض الموازنات العسكريةquot;.
واضاف في تصريح صحافي انه بعد القوات الهولندية في 2010 والكندية في 2011 quot;من سيسارع ايضا الى الانسحاب؟ لا نعرف. وكما حصل في العراق، عندما انسحبت البلدان من دون ان تبلغ احدا بذلك مسبقاquot;.
واعلن باراك اوباما الذي سيتسلم مهامه في 20 كانون الثاني/يناير، عن تغيير الاولويات العسكرية لمصلحة افغانستان التي اعلنها quot;جبهة حرب ضد الارهابquot;.
وقد تعهدت الولايات المتحدة بارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان، لتعزيز قواتها التي يبلغ عددها الان 32 الفا.
وتتألف قوة الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) من حوالى 50 الف جندي منهم 14 الف اميركي.
واوضح الجنرال كرادوك quot;اعتقد ان وجود القوات الاميركية في افغانستان سيستمر عشرات السنينquot;.
وقال ان ستة فقط من البلدان الاعضاء ال 36 في الحلف الاطلسي تخصص 2% من ناتجها القومي الخام للشؤون الامنية، مشيرا الى ان نصفها يقلص الموازنات الدفاعية.
واضاف quot;من دون ازمة مالية هذا تحد لنا، ومع هذه الازمة المالية هو تحد اكبرquot;.
بالاضافة الى تعزيز القوات، فان تقليص الموازنات العسكرية يزيد من صعوبة تحديث معدات الحلف الاطلسي او تمويل المروحيات وطائرات الاستطلاع بلا طيار في افغانستان، كما قال.
واوضح الجنرال كرادوك quot;اعتقد اننا سنواجه فترات صعبة. وهذا سيؤثر في الدرجة الاولى على قدرة البلدان على استمرار مشاركتها في العمليات، وسيبطىء في الدرجة الثانية تحديث قواتهاquot;.