سيول: وصل يوم الاحد رئيس الوزراء الياباني تارو اسو الى سيول في زيارة لكوريا الجنوبية تستغرق يومين . ومن المرجح ان تتفادي البلدان اثارة النزاعات القائمة بينهما وان يسعيا الى تعزيز علاقاتهما الاقتصادية خلال هذه الزيارة في الوقت الذي تكافح فيه الدولتان الاثار الناجمة عن الازمة المالية العالمية.

وتمثل هذه الزيارة استئنافا للدبلوماسيةquot;المكوكيةquot; المتعلقة بالزيارات السنوية المتبادلة بين طوكيو وسيول والتي توقفت بعد خلاف اقليمي تفجر في يوليو تموز واستقالة سلف اسو المفاجئة في سبتمبر ايلول.

ويلتقى اسو والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك بالفعل مرتين كل شهر منذ اكتوبر تشرين الاول في تجمعات دولية مع محاولتهما تعزيز التعاون. وسيعقد الزعيم الياباني الذي وصل الى سيول عند الضحى تقريبا محادثات رسمية مع لي يوم الاثنين.

وتأثرت كوريا الجنوبية بشدة من الازمة المالية العالمية. وتراجع الوون بسبب مخاوف من ان تكون كوريا الجنوبية صاحبة رابع اكبر اقتصاد في اسيا من بين اكثر الدول المعرضة للتأثر بالازمة المالية العالمية.

ويتوقع محللون كثيرون ان ينكمش الاقتصاد الكوري الجنوبي هذا العام لاول مرة منذ 11 عاما بنسبة ثلاثة في المئة.

وانزلقت اليابان ثاني اكبر اقتصاد في العالم في الركود خلال الفترة من يوليو تموز الى سبتمبر ايلول ويقول محللون ان من المرجح ان يسجل اجمالي الناتج المحلي في الفترة من اكتوبر تشرين الاول الى ديسمبر كانون الاول اكبر انكماش له منذ 34 عاما.

وصرح مسؤولون بوزارتي الخارجية اليابانية والكورية الجنوبية بأن الخلاف الدائر منذ فترة طويلة بشأن جزر مهجورة تقع على نفس المسافة تقريبا بين البلدين تسمى دوكدو بالكورية وتاكشيما باليابانية غير مدرج على جدول الاعمال.

وتقع هذه الجزر قرب مناطق صيد خصبة وحقول بحرية محتملة للغاز الطبيعي.

ولكن يمكن لمثل هذه الخلافات ان تنفجر بسهولة وتوتر العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية التي غالبا ما توترت بسبب قضايا ناجمة اساسا عن فترة الاستعمار الياباني الوحشي لكوريا خلال الفترة من 1910 الى 1945.

وتوترت الاجواء في يوليو تموز عندما احتجت سيول على ما اعتبرته ادعاء جديد من طوكيو بالسيادة على الجزر المتنازع عليها.