كوالالمبور:
إنفجرت قنبلتان اليوم في نقطة تفتيش بين الحدود الماليزية التايلندية قبل وصول وزير الدفاع ورئيس اركان الجيش التايلندي في زيارته التفقدية لأوضاع المتمردين في جنوب تايلند ولم يسفر الانفجارين عن سقوط أي ضحايا.

ونقلت وكالة الانباء الماليزية عن نائب القنصل العام التايلندي في ماليزيا نيران بونجيت قوله ان التحقيق جار لمعرفة سبب الانفجارين مبينا ان مكاتب قسم الجوازات التي وقع فيها الانفجارين لم تكن مهيئة لبدء العمل فيها ولم يكن هناك أي شخص بالقرب منها. ووضعت القنبلة الاولى على بعد 300 متر من مكاتب قسم الجوازات التايلندية واحدثت اضرارا لبعض المقتنيات فيما انفجرت القنبلة الثانية على بعد ثلاثة امتار من الانفجار الاول.

وذكرت وكالة الانباء التايلندية ان الانفجارين وقعا قبل وصول وزير الدفاع ورئيس اركان الجيش التايلندي الجنرال براويت وونغسوان وقائد الجيش العام جين انوبونغ باوشيندا الى جنوب تايلند في زيارتهما التفقدية للمنطقة. ونقلت الوكالة على لسان قائد الجيش التايلندي العام جين انوبونغ باوشيندا قبل مغادرته الى جنوب تايلند ان سبب زيارتهما لمراجعة عمليات الامن الداخلي ورفع معنويات القوات الامنية المسلحة في المنطقة قائلا quot;هناك العديد من اعمال العنف في الاونة الاخيرة بالمنطقة وذلك نتيجة تأثر المواطنين بافكار المتمردين في جنوب البلادquot;.

واضاف ان الحكومة التايلندية قررت تشكيل لجنة خاصة لتطوير خمس محافظات في جنوب البلاد وزيادة الجهود للسيطرة على المتمردين مبينا ان رئيس الوزراء التايلندي ابيهيسيت فيجاجيفا سيباشر بنفسه رئاسة اللجنة. وذكر ان الحكومة التايلندية قررت تمديد حالات الطوارىء في تلك المحافظات لمدة ثلاثة اشهر بدءا من 20 يناير الى 19 ابريل 2009 ويعد هذا التمديد الرابع عشر منذ اعلان رئيس الوزراء التايلندي السابق تاكسين شيناواترا قرار حالات الطوارىء في عام 2005.

يذكر ان اكثر من 500ر3 شخص قتلوا في جنوب تايلند منذ بدء اعمال العنف في مستهل عام 2004 وتتهم الحكومة التايلندية متمردين اسلاميين بالتحريض على اعمال العنف وعمليات اطلاق النار فيما يؤكد بعض المراقبين ان الميليشيات المسلحة التابعة للجيش التايلندي هم من يرتكبون مثل هذه الاعتداءات.