اسطنبول: قال رئيس أركان الجيش التركي السابق ان عصر الانقلابات انتهى واصفا التحقيق فيما يشتبه بأنه مؤامرة للاطاحة بالحكومة بأنه محاولة لتشويه سمعة الجيش. وتجري بالفعل محاكمة 86 شخصا منهم ضباط جيش بارزون متقاعدون بتهمة الانضمام الى جماعة قومية تعرف باسم quot; ارجينيكونquot; متهمة في مؤامرة لتنظيم انقلاب عسكري عن طريق حملة من عمليات القتل والتفجيرات.

وهز التحقيق الاسواق وسلط الاضواء على التوترات بين الحكومة ذات الجذور الاسلامية وبين الجيش أحد أكثر المؤسسات نفوذا في تركيا.وجاءت تصريحات رئيس الاركان السابق حسين كيفريكوجلو في مقابلة مع صحيفة حريت نشرتها يوم السبت بعد يوم من صدور بيان عن الجيش ينتقد التحقيق ويتهمه بانتهاك مباديء القانون مثل مبدأ براءة المتهم لحين ثبوت ادانته.

وقال كيفريكوجلو quot;انتهى عصر الانقلابات. لم تعد ضرورية. في كل أسبوع تقريبا يذهب (رئيس الاركان) الى رئيس الوزراء ولو كانت هناك مشكلة يمكن تسويتها مع رئيس الوزراء أو الرئيس.quot;وأضاف quot;شيئا فشيئا تتعرض القوات المسلحة التركية للهجوم أحيانا من جانب بعض الصحف ومن بعض الجماعات الدينية وكلهم اختاروا الجيش هدفا لهم.quot;

وكان كيفريكوجلو قائدا للقوات المسلحة التركية من عام 1998 الى 2002.وأثار تحقيق ارجينيكون اهتماما بالغا من وسائل الاعلام عبر تغطية على مدار 24 ساعة تقريبا ونشر القصص في صدر الصفحات الاولى عن علاقات جديدة مزعومة بجرائم قتل شهيرة لم يعرف مرتكبوها في تركيا على مدار العقود الماضية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر اعتقل أيضا عشرات الاشخاص بينهم ضباط عاملون في الجيش ضمن التحقيق الموسع.واعتقل جنرال متقاعد في الجيش يوم الجمعة.وتختلف الحكومة وأعضاء بارزون في القضاء بشأن أسلوب التحقيق الذي يعتبره كثيرون اجراءا انتقاميا من قبل حزب العدالة والتنمية بعد قضية شهدتها ساحات المحاكم عام 2008 وسعت الى حظر الحزب بتهمة ممارسة أنشطة مناهضة للعلمانية.وينفي الحزب استخدام قضية ارجينيكون لملاحقة خصوم الحكومة.