بيروت: رأى رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب اللبناني وليد جنبلاط لصحيفة quot;النهارquot; إن مبادرة المصالحة التي قام بها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز quot;تكتسب أهميتها في الشكل وفي المضمون. فهي من جهة انبثقت من قمة عقدت على ارض الكويت التي عرفت ما عرفته من تضامن عربي شامل من اجل ردع العدوان الذي قام به صدام حسين على الكويت. وهي من جهة اخرى تؤكد التضامن العربي على قاعدة المبادرة العربية التي وضع اسسها الملك السعودي وقدمها في قمة بيروت عام 2002quot;. وبهذا المعنى فان الرسالة الموجهة الى الرئيس الاميركي باراك أوباما، والى المجتمع الدولي على حد سواء، كما يقول النائب جنبلاط quot;تفيد بان لا حل الا بالمبادرة العربيةquot;.

وفي رأيه quot;ان خط الاعتدال العربي ثبّت موقفا مبدئيا بضرورة احترام المبادرة العربية والقرارات الدولية وتجاوز المزايدات اذ لم تتحرك مثلا جبهة الجولان في حين ان سفينة المساعدات الغذائية الايرانية الى غزة عادت واعتمدت السبيل المصري لايصال حمولتها عبر معبر رفح. واقصى ما حصل كان تجميد التمثيل الاسرائيلي في قطر وموريتانيا في حين ان الاتراك هم الذين اعلنوا تعليق المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيلquot;.

وفي رأيه ان كلام كل من الملك السعودي والرئيس المصري حسني مبارك كان واضحا جدا في هذا الاطار quot;وان اهمية المبادرة هي انها استعادت فلسطين الى حاضنة العرب من قوى اقليمية تأخذها اليهاquot;. ولكن جنبلاط يرفض التكهن مسبقا بماهية المصالحة العربية التي جرت، ووجود ابعاد محتملة لها في تطويق التداعيات السلبية لحرب غزة وما الى ذلك من احتمالات اخرى على الصعيد العربي وعلى اكثر من مستوى.