الياس توما من براغ: أعلن وزير الخارجية السلوفاكي الجديد ميروسلاف لايتشاك الذي تسلم مهام منصبه اليوم رسميا بأنه سيستمر في شغل المنصب الذي كلفه به مجلس الأمن الدولي وهو المفوض المدني الأعلى في البوسنة والهرسك إلى حين عقد اجتماع المجلس الخاص بشرح وتفسير اتفاقية السلام التي أوقفت حرب البوسنة الدامية والذي سيعقد يومي 25 و26 آذار مارس القادم.

وأوضح انه سيجتمع غدا الثلاثاء في سراييفو حيث سيبقى حتى السادس من شباط فبراير القادم مع سفير المجلس الخاص بشرح اتفاقيات دايتون لبحث الخطوات اللاحقة لكنه أكد انه سيواصل مهامه في البوسنة كون تفويض مجلس الأمن يخصه تحديدا .
وقد خلف لايتشاك في وزارة الخارجية السلوفاكية يان كوبيش الذي عينه أمين عام الأمم المتحدة أمينا تنفيذيا للجنة الاقتصادية الأوروبية التابعة للمنظمة الدولية ومقرها جنيف .

وتعتبر بعض الأوساط السياسية والإعلامية السلوفاكي تعيين لايتشاك مكسبا هاما للدبلوماسية السلوفاكية بالنظر لخبرته وعلاقاته الواسعة الأوروبية والدولية .

وكان وزير الخارجية السلوفاكي الجديد قد ولد في عام 1963 و درس الحقوق في جامعة كومينسكي في براتيسلافا ثم درس العلاقات الدولية والدبلوماسية في المعهد الحكومي للعلاقات الدولية قي موسكو ، كما درس في المركز الأوروبي جورج مارشال في ألمانيا.

وقد عمل بعد دراسته في عام 1988 في وزارة الخارجية التشيكوسلوفاكية ثم تسلم منصب سفير تشيكوسلوفاكيا في موسكو عين بعدها في عامي 1993ــ1994 مديرا لمكتب وزير الخارجية بعدها شغل منصب سفير سلوفاكيا لدى اليابان وفي الفترة 2001ــ 2005 عين سفيرا لبلاده لدى يوغسلافيا السابقة ثم لدى مقدونيا وألبانيا.

وقد أسند إليه منصب المفوض المدني الأعلى في البوسنة والهرسك وموفد الاتحاد الأوروبي إلى البوسنة في حزيران يونيو من عام 2007 بالنظر لخبرته بالمنطقة البلقانية وإتقانه لغاتها .

وقد أدى الإعلان عن قبول لايتشاك منصب وزير الخارجية في بلاده إلى تحذير عضو مجلس الرئاسة البوسني حارث سيلاجئتش من الآثار السلبية التي ستترتب على استقالة لايتشاك ولاسيما من حيث تعزيز الانقسام والخلافات بين الاتحاد البوسني الكرواتي من جهة وجمهورية صرب البوسنة من جهة أخرى والى استغلال بعض القوى هذا التغيير لخلق حالة من الفوضى السياسية في البوسنة والهرسك .