القدس: قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوم الجمعة أن السلطات القبرصة إحتجزت سفينة إيرانية في طريقها إلى سوريا تقل شحنة سلاح. وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسي من الإتحاد الاوروبي ان قبرص تحركت بعد أن طلبت اسرائيل والولايات المتحدة وقف السفينة التي ترفع العلم القبرصي. وأضافت الصحيفة ان السلطات اتصلت بالسفينة وطلبت منها أن ترسو في ليماسول للتفتيش. وأفرغ موظفو الجمارك جزءا من الشحنة وكميات كبيرة من السلاح وذخيرة المدفعية والصواريخ.

ورفضت السلطات القبرصية التعليق. ونقلت هآرتس عن مصادر اسرائيلية قولها ان اسرائيل تعتقد أن السلاح متجه الى جماعة حزب الله اللبنانية أو لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الفلسطينية في قطاع غزة.

ويوم الاربعاء الماضي قال مسؤولون عسكريون أمريكيون ان أفرادا من السفينة سان انطونيو التابعة للبحرية الاميركية صعدوا الاسبوع الماضي على متن السفينة مونتشيغورسك التي تحمل العلم القبرصي وهي سفينة شحن كانت في طريقها من ايران الى سوريا وعثروا بداخلها على شحنة سلاح لكنهم لم يصادروا الشحنة لاعتبارات قانونية.

ورفض المسؤولون تحديد نوع السلاح الذي عثر عليه أو كميته. ولم يحددوا متى وأين حدث ذلك. ولم يتضح ما اذا كانت هذه هي السفينة نفسها التي قالت هاأرتس ان السلطات القبرصية أوقفتها. وقال مسؤولون في واشنطن ان التفتيش تم في اطار دور التأمين البحري المعتاد الذي تقوم به البحرية الاميركية في المياه الاقليمية التي تمتد من بحر العرب حتى البحر المتوسط.

وقال مسؤولون أميركيون ان الاسلحة لم يبد انها تنتهك حظر الاسلحة الذي تفرضه الامم المتحدة على ايران وسمح للسفينة بمواصلة رحلتها الى سوريا. وكشف النقاب عن هذه الواقعة وسط تواتر تقارير اعلامية عن ان البحرية الاميركية أمرت باعتراض ما يشتبه في انه شحنات ايرانية لاعادة تسليح حماس بعد الهجوم الاسرائيلي الذي استمر 22 يوما على غزة.