باريس: تسبب ما بين 200 الى 250 ارمنيا في الشتات الجمعة بتاخير وصول الرئيس الارمني سيرج سركيسيان لوضع اكليل من الورود على النصب التذكاري للابادة الارمنية في باريس جراء تظاهرة احتجاج على التقارب الارمني التركي، بحسب مصور لوكالة فرانس برس.

ويزور سركيسيان فرنسا في اطار جولة على الدول الرئيسية التي تستضيف جاليات ارمنية بهدف الحصول على دعمها في اقامة علاقات دبلوماسية مع تركية.

وتسببت هذه الحركة الاحتجاجية بتاخير الرئيس الارمني عن زيارته النصب التذكاري حوالى ساعة ونصف الساعة مما اضطر الشرطة الى ابعاد المتظاهرين بالقوة واستخدام قنبلة مسيلة للدموع، ونتج عن هذه المواجهة بعض التدافع بحسب المصور.

ونظمت هذه الحركة الاحتجاجية جمعية quot;فانquot;، الحركة الارمنية ضد انكار المجازر بحق الارمن، للتعبير عن رفضها لتوقيع البروتوكول الذي يؤسس لعلاقات دبلوماسية بين ارمينيا وتركيا ولفتح الحدود المشتركة بينهما، في زيوريخ (سويسرا) في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر.

وقالت جمعية quot;فانquot; في بيان ان quot;الابادة الارمنية التي لم يعترف بها يوما هي احد الرهانات الكبرى في هذه الاتفاقياتquot;.

واضاف quot;والابادة (...) ليست مجرد مسألة بسيطة ثنائية بين الدولة التي ورثت الجلادين والدولة الضحيةquot;.

واشارت الجمعية الى ان quot;الارمن في الشتات وهم ابناء الناجين من هذه الابادة يتعهدون بمتابعة النضال لاحقاق العدالة والحصول على التعويضاتquot;.

وقد اسفرت المجازر وعمليات الترحيل القسري للارمن في مطلع القرن العشرين عن مليون ونصف مليون ضحية بحسب يريفان، فيما تصر انقرة على ان عدد القتلى تراوح بين 300 و500 الف. وتنكر انقرة بشكل قاطع مفهوم الابادة، فيما تبنته فرنسا وكندا والبرلمان الاوروبي.

ويفترض ان يلتقي سركيسيان مساء الجمعة ممثلين عن الشتات الارمني في باريس قبل ان يتابع جولته التي تشمل نيويورك ولوس انجليس وبيروت وروسيا.