قال باراك أوباما أن خطر القاعدة على أميركا يجعل البيت الأبيض يمارس ضغطا كبيرا على التنظيم من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية مع حلفاء أميركا.

واشنطن: قال الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم ان تنظيم القاعدة وحلفاءه المتطرفين يهددون الولايات المتحدة من زوايا مختلفة من العالم ليس انطلاقا من باكستان فحسب وانما ايضا من شرق افريقيا وجنوب شرق اسيا واوروبا ومنطقة الخليج.

واضاف اوباما خلال تصريحات القاها بالمعهد القومي لمكافحة الارهاب في ماكلين بولاية فرجينيا ان هذا هو السبب الذي يجعل الولايات المتحدة تمارس quot;ضغطا كبيرا ومركزاquot; على تنظيم القاعدة من خلال تبادل اكبر للمعلومات الاستخباراتية وتعزيز قدرات حلفاء الولايات المتحدة وعرقلة تمويل الارهابيين والقضاء على الممولين وتوجيه خسائر فادحة لقيادة القاعدة.
واكد الرئيس الاميركي ان الولايات المتحدة وحلفاءها سيستهدفون القاعدة في اي مكان يكون لها جذور فيه ولن يتخلوا عن مسعاهم بل انهم يقومون حاليا بتعزيز قدراتهم وتعاونهم من اجل الحيلولة دون وجود ملاذ quot;لاي شخص يهدد اميركا وحلفاءهاquot;.
لكن اوباما اضاف ان الانتصار على القاعدة يجب ان يذهب الى ما هو ابعد من تدمير شبكتها.

واوضح quot;يجب ان يكون عن المستقبل الذي نريد ان نبنيه ايضا وهذا هو السبب الذي يدفعنا الى طرح رؤية ايجابية للقيادة الاميركية في جميع انحاء العالم لنكون قدوة يحتذى بها بجانب اشراك الدول والشعوب على أساس المصالح المتبادلة والاحترام المتبادلquot;.
واكد اوباما ان تنظيم القاعدة وحلفاءه فقدوا القدرة على العمل كما فقدوا الشرعية والمصداقية بسبب الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة.

واوضح quot;بالطبع لا احد يقوم بعمل افضل لتشويه سمعة القاعدة من القاعدة نفسها التي قتلت رجالا ونساء واطفالا من ديانات عديدة في العديد من الدولquot;.
واضاف quot;بينما نحن نستهدف تنظيم القاعدة ورؤيتها المفلسة فاننا نعرف ايضا ان علينا ان نكون يقظين في الدفاع عن شعبنا في الداخلquot;.
وتابع ان quot;هذا يتطلب تنسيقا يتسم بالكفاءة والفاعلية بين الحكومة الاتحادية وولاياتنا وشركائنا المحليينquot;.