العملية بدأت أمس حين احتجز أكثر من عشرة أشخاص داخل مبنى عسكري لكن قوات الأمن الباكستانية كانت للخاطفين بالمرصاد.

روالبندي: اعلن الجيش الباكستاني ان الهجوم الذي شنه مسلحون اسلاميون على مقره العام قرب اسلام اباد انتهى الاحد بعد ازمة استمرت اربعا وعشرين ساعة وانتهت بعملية عسكرية شنها الجيش لتحرير 33 رهينة قتل منهم ثلاثة. وقال الجنرال اطهر عباس المتحدث باسم الجيش مباشرة للتلفزيون الرسمي بي تي في حوالى الساعة 10,00 بالتوقيت المحلي (4,00 ت غ)، quot;ان العملية انتهت بنجاح كبير وقد حررنا عددا كبيرا من الرهائنquot;.

واكد quot;تم تطهير كل المنطقة، لم يعد هناك ارهابيون في الداخل، ان احدهم جرح والقي القبض عليهquot;. نكان اعلن قبل ذلك بقليل مقتل ثلاثة رهائن واربعة خاطفين وجنديين في الهجوم فجرا على المبنى التي احتجز فيه المتمردون 33 عسكريا ومدنيا موظفين لدى الجيش رهائن. وتم تحرير الرهائن الثلاثين الاخرين.

واكد مسؤول كبير في القوات الامنية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان العملية لتحرير الرهائن quot;قد انتهتquot;. واضاف الجنرال عباس انه quot;تم انقاذ 25 رهينة في المرحلة الاولى وخمسة اخرين في وقت لاحقquot;.

وخلص الى القول ان المهاجم الاخير quot;الذي حاول الفرارquot; اصيب بجروح والقي القبض عليهquot; بدون مزيد من التفاصيل.

وجاءت العملية العسكرية عند الفجر قبل ثوان من بدء المؤذنين برفع صلاة الفجر في مدينة روالبندي بضاحية اسلام اباد. وعلى الفور سمع انجاران على الاقل داخل المبنى اعقبهما اطلاق عيارات نارية. وكان رجال مسلحون حاولوا امس السبت مهاجة المقر العام للجيش الباكستاني في راولبندي. وقتل المهاجمون ستة عسكريين وقتل منهم اربعة ولكن نجح بعضهم في الدخول الى المبنى المجاور واحتجزوا عسكريين وموظفين مدنيين رهائن داخل المبنى، حسب ما اعلن الجيش.

وبعد بدء العملية العسكرية فجر الاحد قال الجنرال عباس ان quot;قوات الامن دخلت الى المبنى. هناك مقاومة وتبادل لاطلاق النارquot;. ومنذ ما بعد ظهر السبت، اتخذت القوات الخاصة مواقع حول المبنى المجاور لمدخل المقر العام للجيش والذي تحصن فيه المسلحون الذين كانوا مسلحين تسليحا جيدا بعد ان دخلوا اليه بواسطة حافلة صغيرة قبيل الظهر وهم يرتدون اللباس العسكري.

وخلافا للعادة المتبعة، فان الحافلة التي انتقل بها الانتحاريون الاسلاميون لم تكن مفخخة، حسب الجيش. وفتحوا النار على حراس المقر والقوا عليهم القنابل. وقتل ستة عسكريين بينهم جنرال وكولونيل، حسب مسؤولين في قوات الامن فضلوا عدم الكشف عن هويتهم. وقد نجح الجنود في قتل اربعة مهاجمين ولجأ الاخرون الى المبنى الذين احتجزوا فيه الرهائن.

ويرتدي هذا الهجوم طابعا رمزيا لانه طال الجيش، المؤسسة الاكثر قوة في هذا البلد النووي، في عقر داره وفي ظل تدابير امنية مشددة حول مقره العام.

واشارت محطات التلفزيون المحلية الى ان حركة طالبان باكستان المرتبطة بالقاعدة تبنت الهجوم. وكانت حركة طالبان قد توعدت مؤخرا بتكثيف عملياتها، انتحارية بمعظمها، التي اوقعت اكثر من 2200 قتيلا في كل انحاء البلاد خلال عامين تقريبا.