تتزامن زيارة هيلاري كلينتون إلى روسيا اليوم مع اجراء مناورة تمثل حربا يُفترض أن تشنها إسرائيل على إيران وسورية.

واشنطن:
تبدأ وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون زيارتها إلى روسيا اليوم (12/10/2009). وفي نفس اليوم تنطلق في إسرائيل أعمال المناورة التي تمثل حربا يُفترض أن تشنها إسرائيل على إيران وسورية، بمشاركة أكثر من ألف جندي أميركي وحوالي 15 سفينة صاروخية.

ومن المقرر أن يتحقق المشاركون في المناورة المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة من التواؤم بين نظام Arrow 2 الإسرائيلي المضاد للصواريخ وبين ثلاثة أنظمة أميركية - THAAD و Aegisو Patriot PAC-3 . وأشير في واشنطن إلى أن إيران ستكون الموضوع الرئيسي على جدول مباحثات كلينتون في موسكو.

ورجحت صحيفة quot;نيزافيسيمايا غازيتاquot; الروسية أن يكون أحد أهداف هيلاري كلينتون الزائرة لروسيا إقناع موسكو بوجوب تشديد الضغط على إيران من أجل نزع فتيل الحرب المحتملة في الشرق الأوسط. وقالت وكالة اسوشيتد برس للأنباء إن وزيرة الخارجية الأميركية مصممة على إقناع روسيا بالتصويت لصالح فرض المزيد من العقوبات ضد إيران.

إلا أن هناك في واشنطن من يرى أن إقناع موسكو بتشديد الضغط على إيران أمر صعب وخاصة بعدما أعلن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي موافقته على أن تقوم روسيا بتخصيب كميات كبيرة من اليورانيوم الإيراني وتحويله إلى وقود لمفاعل طهران للأبحاث.

ويستدل مما قاله المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، اندريه نيستيرينكو، أن الجانب الروسي يضع الاتفاق المطلوب التوصل إليه لتوقيع اتفاقية جديدة لتخفيض مخزون الدولتين من الأسلحة الإستراتيجية النووية تحل محل الاتفاقية التي سينتهي مفعولها في ديسمبر المقبل، في صدارة المواضيع التي سيبحثها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع كلينتون في موسكو، إلى جانب إمكانية التعاون في إطار مشروع الدرع الصاروخي الأميركي في أوروبا الذي قررت الإدارة الأميركية الجديدة إجراء بعض التغييرات عليه، فيما يأتي الشأن الإيراني في ذيل ترتيب المواضيع المدرجة على جدول مباحثات لافروف مع كلينتون.