بروكسل: أكد مصدر أوروبي أن قيام تركيا بالتوقيع على اتفاق لإعادة العلاقات مع أرمينيا قبل يومين، سيكون له آثار إيجابية على التقرير التقييمي السنوي الذي تصدره المفوضية الأربعاء القادم حول مدى تقدم تركيا على طريق التحاقها بالتكتل الأوروبي الموحد. وأشار المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن إسمه، إلى أن أوروبا كانت تطلب دائماً من تركيا تطبيع علاقاتها مع أرمينيا لما لهذا الأمر من quot;آثر إيجابيquot; على الاستقرار والأمن في المنطقة المجاورة للإتحاد.

ونوه المصدر بأن المفوضية الأوروبية ترحب بلا شك بهذه الخطوة، ولكنها ستطلب من أنقرة صراحة الإلتزام بتنفيذ مضامين البروتوكولات الموقعة السبت الماضي من حيث العمل على فتح الحدود المشتركة بين أرمينيا وتركيا و إجراء تطبيع كامل للعلاقات الثنائية. وقال quot;سيساعد هذا الأمر في التشديد على رغبة الإتحاد الأوروبي رؤية تركيا تلعب دوراً إيجابياً في حل المسألة القبرصية وتنفيذ كامل بنود بروتوكول أنقرةquot;، على حد تعبير المصدر الأوروبي.

وسيلاحظ التقرير، الذي سيصدر بعد يومين، الجهود الإيجابية التي تبذلها تركيا على الصعيد الدولي، خاصة لجهة عملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في البلقان، بحسب كلام المصدر، الذي استبعد أن يخفف ما فعلته أنقرة السبت الماضي من حدة لهجة الإتحاد الأوروبي تجاه الوضع في الداخل التركي.

وأوضح المصدر أن تقرير المفوضية سيفصل تماماً بين الجهد الدولي الخارجي، وقال quot;لن نهمل المطالبة بتكثيف العمل لحل المسألة القبرصيةquot; وبين الجهد الداخلي، quot;إذ ترى المفوضية الأوروبية أن على أنقرة بذل المزد من الجهد في مجالات تحسين حرية التعبير و ضمان حقوق الأقليات الدينية والعرقيةquot; في البلاد.

ويذكر أن قيام تركيا وأرمينيا بالتوقيع على بروتوكولين لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفتح الحدود المشتركة، قد آثار ردود فعل إيجابية لدى الإتحاد الأوروبي، الذي دعا الطرفين الإلتزام وترجمة النصوص الموقعة إلى خطوات عملية، مشدداً على استعداده تقديم المساعدات السياسية والتقنية اللازمة لتحقيق هذا الأمر. وركز مسؤولو الإتحاد الأوروبي في بيانات صدرت خلال الأيام الماضية على أهمية ومركزية الدور الذي تلعبه تركيا في بسط الاستقرار والأمن في المناطق المجاورة لدول المنظومة الموحدة.