فيينا: وصف أنور عظيموف، مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، توقيع البروتوكول حول إقامة علاقات دبلوماسية بين أرمينيا وتركيا، بأنه quot;الخطوة الأولى على طريق تطبيع العلاقات بين البلدينquot;. وأعلن في المجلس الدائم للمنظمة اليوم أن quot;تحسين المناخ ببين البلدين الجارين سيساعد على إنعاش العلاقات التجارية، وتحسين الوضع الاجتماعي الاقتصادي في الدولتين، وتوطيد السلام والاستقرار في جنوب القوقاز عموماquot;. وأشار المندوب الروسي إلى أن quot;روسيا على استعداد لدعم عملية التطبيع الأرمنية التركية، بما ذلك من خلال مواصلة تنفيذ مشاريع التعاون الثنائيquot;.

فقد وقعت تركيا وأرمينيا في زيورخ بروتوكولين حول تطبيع العلاقات بين الدولتين. ووقع الوثيقتين بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين كل من وزير الخارجية الأرمني أدوارد نالبانديان ونظيره التركي أحمد داود أوغلو.

وحضر مراسم التوقيع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون ووزيرا خارجية فرنسا برنار كوشنير وسلوفينيا صموئيل جبوغار والممثل الأعلى لشؤون السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.

ويذكر أن تركيا وأرمينيا بدأتا المحادثات الرامية إلى تطبيع العلاقات بينهما منذ عام 2007 بوساطة سويسرية. ومن الضروري الآن أن يصادق برلمانا الدولتين على الوثيقتين الموقعتين في زيوريخ، اللتين تتيحان فرصة تاريخية لطي صفحة قرن تقريبا من العداء بين البلدين.

وأعلن الوزير الروسي سيرغي لافروف في تصريح للصحفيين في زيورخ، أن موسكو مسرورة جدا لتوقيع هذين البروتوكولين التاريخيين بين أرمينيا وتركيا، باعتبارهما دولتين صديقتين لروسيا. وأكد أن موسكو مستعدة لمساعدة هاتين الدولتين في تطبيع العلاقات بينهما، مشيرا إلى أن هذا التطبيع سينعكس إيجابيا على تطور العلاقات الاقتصادية بين تركيا وأرمينيا وتحسين الأوضاع الاقتصادية في كلا البلدين.