أكد الخبير الاقتصادي الفرنسي جاك اتالي أن بلاده لا تعادي السامية، موضحا وجود بعد الأعمال في فرنسيا تستحق الإدانة لمعاداتها السامية، محاولا وضع حد للجدول حول تصريحات سابقة.

القدس: سعى الخبير الاقتصادي الفرنسي جاك اتالي الاربعاء الى وضع حد للجدل المثار في القدس حول تصريحاته بشان معاداة السامية في فرنسا التي نشرتها صحيفة هآرتس الجمعة.
وقال اتالي لوكالة فرانس برس على هامش مؤتمر دولي نظمه الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز quot;اؤكد ما قلته سابقا من ان فرنسا ليست دولة معادية للسامية، لكنني لا انكر حدوث اعمال معادية للسامية، وهي تستحق ادانة شديدةquot;.

وكان مستشار الرئيس الاسبق فرنسوا ميتران انتقد الجمعة ردا على سؤال طرحته هآرتس quot;الدعاية الاسرائيليةquot; التي تعتبر فرنسا دولة معادية للسامية.
وحين سأله صحافي من هآرتس عن معاداة السامية في فرنسا اكد عدم وجود اي مشكلة من هذا النوع quot;على الاطلاق، انها مجرد اكذوب. بالطبع هناك بعض المعادين للسامية الا ان ذلك لا يشكل اي مشكلة على الصعيد الوطنيquot;.

واوضح رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا ريشار براسكييه الموجود حاليا في القدس لوكالة فرانس برس ان quot;تصريحات اتالي اثارت استياء مبررا لدى المجتمع اليهوديquot; مضيفا انه quot;على الرغم من ان فرنسا ليست دولة معادية للسامية، الا ان هناك مناخا من النفور من اليهود يترجم باهانات كلامية وغالبا باعتداءات جسديةquot;.
من جهتها اعتبرت رئيسة اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا ان هناك quot;انكارا للحقيقةquot; مذكرة بان quot;اعمالا معادية للسامية تحدث باستمرار في فرنساquot;.

واعتبر اتالي انه quot;ينبغي دائما توخي الحذر لكن احيانا يكون من الاصعب ان يكون المرء مسلما في فرنسا من كونه يهودياquot;.