انتناناريفو: سيجتمع قادة التيارات السياسية الرئيسية الاربع في مدغشقر اعتبارا من 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل ولمدة ثلاثة ايام في اديس ابابا، كما اعلن وسيط الاتحاد الافريقي في ازمة مدغشقر ابلاسيه اويدراغو للصحافيين الثلاثاء.

وقال الوسيط الافريقي quot;في ختام مهمتي في انتناناريفو (التي بدات الاحد) استطيع ان اؤكد بقوة ان زعماء التيارات السياسية في مدغشقر سيلتقون في اديس ابابا في الثالث والرابع والخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2009quot;.

واضاف ان quot;الهدف سيكون استكمال تنفيذ اتفاقات مابوتوquot;.

والغيت قمة سابقة كان من المقرر عقدها في منتصف تشرين الاول/اكتوبر الحالي في جنيف بسبب مطالبة الرئيس المخلوع مارك رافالومانانا باصرار على عقد هذا الاجتماع في قارة افريقيا.

وتهدف هذه القمة التي ستجمع الحاكم الحالي للجزيرة اندري راجولينا ورافالومانانا والرئيسين السابقين ديديه راتسيراكا والبرت زافي الى ازالة العراقيل التي تعترض تنفيذ اتفاقات مابوتو الموقعة في 9 اب/اغسطس للخروج من الازمة.

وقد رسمت هذه الاتفاقات خطوط عملية انتقال سياسي يفترض ان تقود البلاد الى انتخابات رئاسية في موعد اقصاه نهاية 2010.

وخلال اجتماع عقد في السادس من الشهر الحالي، توصل الاطراف الاربعة الى توافق على ان يتولى راجولينا رئاسة الفترة الانتقالية مع تعيين اوجين مانغالازا التابع لتيار راتسيراكا رئيسا للوزراء محل مونجا روانديفو.

وعلى الاثر، اعترض رافالومانانا على هذا الاتفاق المبدئي مشددا على انه quot;لن يوافق ابدا على تولي اندري راجولينا رئاسة الفترة الانتقاليةquot;.

وكان الرئيس رافالومانا سلم في 17 اذار/مارس، بعدما تخلى عنه الجيش، سلطاته الى هيئة عسكرية نقلتها على الفور الى راجولينا رئيس بلدية انتناناريفو السابق الذي اصبح في بضعة اشهر معارضه الرئيسي اثر تحرك شعبي.