يطمح رئيس البرلمان الأوروبي أن تتولى إمرأة رئاسة الاتحاد، وذلك كمحاولة لخلق توازن ومساوة بين الجنسين، وباعتبارها خطوة تسمح بمزيد من الانفتاح.
بروكسل: حث رئيس البرلمان الأوروبي جيرسي بوزيك زعماء الدول الأوروبية، المجتمعين اليوم وغداً في بروكسل، على اختيار إمرأة لمنصب رئيس الإتحاد الأوروبي ، وأضاف بوزيك (البولندي) في مؤتمر صحفي عقده اليوم على هامش مشاركته في أولى جلسات القمة، بأنه ينطلق في رأيه هذا من حرصه على quot;التوازن في مؤسسات الإتحاد والمساواة بين الجنسين.
وتجنب بوزيك ذكر أسماء محددة. لكنه أضاف quot;سيكون اختيار إمرأة لهذا المنصب بمثابة خطوة جديدة نحو مزيد من الانفتاح، بعد أن تم اختيار رئيس الجهاز التشريعي الأوروبي من الدول الحديثة العضوية في التكتلquot;، بولندا.
كما شدد بوزيك على ضرورة أن تتوصل الدول الأعضاء في الإتحاد إلى الاتفاق على صيغة تلبي الطلب التشيكي بشأن إعفاءات من الشرعة الأوروبية للحقوق الأساسية، وذلك لتشجيع الرئيس التشيكي فاسلاف كلاوس على التوقيع على المعاهدة بعد أن تبدي المحكمة الدستورية العليا في بلاده رأيها فيه. وقال quot; يجب ألا يثير هذا الأمر حفيظة أي دولة أوروبية، ولا أن يدفعها إلى التقدم بطلبات أخرى تعطل المسيرة الأوروبيةquot;، على حد وصفه
أما بشأن الاتفاق على آليات التغير المناخي، أكد بوزيك على رغبة البرلمان أن تتقاسم الدول الأوروبية العبء بشأن مساعدة الدول النامية على تمويل أنشطة تساعد على تخفيض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، وقال quot;يجب أن يتم هذا التقاسم على أساس الناتج المحلي الإجمالي كما هو الأمر بالنسبة للموازنة الأوروبية وباقي الصناديق المتفق عليهاquot; في أوروبا
ورداً على سؤال حول إمكانية أن تتسبب معارضة بولندا ومعها بعض الدول الأوروبية لمبدأ التقاسم، أكد رئيس البرلمان أن على الدول الأوروبية تفهم مخاوف الدول الأعضاء في الإتحاد الأقل غنى، وأن تبحث عن آليات لمساعدتها للتوصل إلى توافق أوروبي، وأضاف quot;لو توصلنا إلى توافق أوروبي داخلي، سيكون الأمر بمثابة رسالة للأطراف الدولية في كوبنهاغن، ويبقى الهدف مساعدة الدول النامية على تمويل أنشطة والمشاريع التي تحارب التغير المناخيquot;.
واستبعد بوزيك أن تقاطع بولندا القمة أو أن تعمل على إفشالها، ونوه quot;نجح الإتحاد دائماً في التوصل إلى حلول وسط وتفاهمات، وهذا هو مبدؤه منذ البدايةquot;، على حد وصفه
وأشار بوزيك إلى أن البرلمان الأوروبي سيكون جاهزاً للاستماع إلى المفوضين الأوروبيين الجدد بدءاً من 25 تشرين الثاني/نوفمبر القادم، مشدداً على أهمية الدور والصلاحيات الإضافية التي ستعطى للبرلمان الأوروبي بموجب معاهدة لشبونة عندما تدخل حيز التنفيذ
ويناقش زعماء أوروبا حالياً، ولو بشكل غير رسمي، بعض الأسماء المرشحة لمنصب رئيس الإتحاد الأوروبي، الذي لن يصبح واقعاً إلا بعد دخول لشبونة حيز التنفيذ، ومن بين الأسماء المتداولة اسم رئيسة ليتونيا السابقة فايرا فيكيه فريبيرغا، وهو الأسم النسائي الوحيد الذي يتم تداوله من بين عديدين مثل جان كلود يونكر وتوني بلير.
الاتحاد الاوروبي يوافق على اضافة بند طلبته تشيكيا الى معاهدة لشبونة
الى ذلك، وافق قادة الاتحاد الاوروبي مساء الخميس على اضافة بند الى معاهدة لشبونة كانت طلبته تشيكيا كشرط للمصادقة عليها، ما يزيل عائقا كبيرا كان يحول دون تطبيق هذه المعاهدة، وفق ما افادت مصادر رسمية متطابقة. وقال مصدر قريب من الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي لوكالة فرانس برس quot;هناك اتفاق على البند التشيكيquot;.
واوضح المتحدث باسم الحكومة التشيكية رومان بوروك انه quot;تمت الموافقة على النص (الذي طلبه الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس) كما اقترحته السويدquot; التي تتراس الاتحاد الاوروبي. وكان كلاوس طلب ان تفيد بلاده من تعديل للشرعة الاوروبية للحقوق الاساسية للحؤول دون استعادة المان اقليم السوديت الذين طردوا من تشيكوسلوفاكيا السابقة العام 1945 لممتلكاتهم ولم يتم تحديد الشكل القانوني للتسوية النهائية، لكن براغ كانت تطالب بالحصول على تعديل مماثل لما حصلت عليه بريطانيا وبولندا العام 2007 لاسباب اخرى.
التعليقات