سانتياغو: اعلنت الرئيسة التشيلية ميشال باشيليه الثلاثين من تشرين الاول/اكتوبر من كل عام يوما وطنيا لضحايا الاضطهاد السياسي لتكريم ذكرى آلاف قتلوا في عهد نظام اوغستو بينوشيه الاستبدادي.

وقالت باشيليه عند توقيع المرسوم الذي يشير الى نحو ثلاثة آلاف شخص قتلوا او خطفوا او اغتيلوا لاسباب سياسية في عهد بينوشيه (1973-1990) ان quot;هذا اليوم مخصص بلا شك للذين كانوا ضحايا التعصب والعنفquot;.

واكدت في خطاب موجه الى اقرباء الضحايا quot;نعتقد انها طريقة مهمة وملائمة لنذكر مواطنينا الذين سقطوا في زمن يجب الا يتكرر ولنؤكد التزامنا حماية حقوق الانسان في كل الاوقات والاماكنquot;. واضافت ان هذا التكريم يهدف الى quot;حماية ذكرى ما حدث في مجتمعنا لتتعلم الاجيال الجديدة الدروس من التاريخ وتقطع وعدا اخلاقيا لمنع وقوع الاخطاء نفسها والاهوال نفسهاquot;.

وكانت باشيليه من ضحايا القمع في عهد بينوشيه. فقد توفي والدها الجنرال في سلاح الجو البرتو باشيليه في السجن بعدما اعتقله عملاء بينوشيه واتهم بالخيانة وخضع للتعذيب.

واحتجزت باشيليه ووالدتها اجيلا خيريا بطريقة غير مشروعة وبعدما افرج عنهما فرتا من البلاد. وعادت باشيليه الى البلاد في 1979. وكانت باشيليه التي تنتهي ولايتها الرئاسية في 11 آذار/مارس المقبل اعلنت 30 آب/اغسطس يوما لاحياء ذكرى المفقودين.