خرجت الصحف الإسرائيلية الأحد، وهي تحمل الغضب الإسرائيلي على خطة رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض لإعلان دولة فلسطينية مستقلة خلال عامين، وسعي الفلسطينيين لتجنيد الدعم الدولي اللازم لهذه الخطة.

علقت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم على تصريحات كبير المفاوضين ، د. صائب عريقات التي أدلى بها لصحيفة الأيام الفلسطينية بهذا الخصوص. واعتبرت الصحف الإسرائيلية أن نتنياهو سيدعو الفلسطينيين إلى quot;عدم كسر قواعد اللعبةquot;. وأشارت الصحف بنحو خاص إلى خطاب الرئيس الأميركي السابق أمام مركز quot;رابين في القدس، السبت، والذي قال فيه إنه لو كان رابين على قيد الحياة لكان السلام تحقق منذ فترة.

في المقابل، استأثر الملف السوري، هو الآخر باهتمام الصحف الإسرائيلية على نحو ملفت للنظر، إذ خصصت هآرتس افتتاحياتها اليوم لتقول إنه quot;يوجد في دمشق شريك للسلامquot;، بينما كتبت الجيروزاليم بوست في افتتاحيتها أن المسار السوري الإسرائيلي ودفعه قدمًا يحظى بتأييد مطلق من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي.

كما قالت الصحف إن تصريحات إشكنازي بأن إسرائيل في حال اضطرت إلى شن حرب جديدة على غزة، فلن تكون هذه الحرب مختلفة عن عملية الرصاص المصبوب، وهو ما دعا قيادة حماس على القول إن إسرائيل تبيت لحرب تعتزم شنها على القطاع. وتوقفت الصحف الإسرائيلية عند مظاهرات الأصوليين اليهود quot;الحراديمquot; السبت أمام شركة إنتيل، معتبرين أن هذه المظاهرات تبشر بعودة حرب السبت في القدس.

يسرائيل هيوم: غضب في إسرائيل على نية السلطة إعلان الاستقلال

قالت يسرائيل هيوم إن إسرائيل الرسمية غاضبة على نية السلطة الفلسطينية إعلان الاستقلال الفلسطيني من جانب واحد، كما يتضح من المقابلة التي أجراها د. صائب عريقات مع صحيفة الأيام وتطرق فيها إلى هذا الموضوع، واعتمادًا على تصريحات سابقة لرئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض. وقالت يسرائيل هيوم إن رئيس الحكومة ، بنيامين نتنياهو سيدعو الفلسطينيين، اليوم ، خلال خطاب سيلقيه في القدس إلى quot;عدم كسر قواعد اللعبة، وعدم الإعلان من جانب واحد عن الاستقلال الفلسطيني، والعودة فورًا إلى طاولة المفاوضات.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو الذي سيلقي خطابه في مؤتمر quot;طاقم سبانquot;، سيلتقي بالرئيس الأميركي السابق، بيل كلينتون، وحاكم ولاية فلوريدا الممثل الأميركي أرنولد شوارزنيغر. وأشارت الصحيفة إلى أن طاقم سبان ( على اسم الثري الأميركي يوسي سبان، الذي تردد مؤخرًا في الصحف الإسرائيلية أنه يعتزم شراء أسهم في شركة الجزيرةquot;، يضم في صفوفه مسؤولين كبار من الإدارة الأميركية وخبراء في الأمن ورجال أعمال وأكاديميين وغيرهم. ومن المقرر أن يلتقي أفراد الطاقم صباح اليوم في رام الله برئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، الذي يتزعم المبادرة الفلسطينية للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران 67 وتحويل كل تواجد إسرائيلي على أراضي الضفة الغربية إلى غير قانوني.

في المقابل قالت الصحيفة إن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قال في تعقيبه على الخطة الفلسطينية إن قيام دولة فلسطينية في حدود العام 67 سينقل الصراع إلى داخل الخط الأخضر، بين إسرائيل والفلسطينيين الذين يعيشون فيها، إذ سيطالب العرب في إسرائيل بحكم ذاتي في الجليل والنقب والمثل وهو ما سيعزز من علاقتهم بالفلسطينيين في الدولة الفلسطينية.

هآرتس: يوجد شريك في دمشق

خصصت كل من صحيفة هآرتس، الجيروزاليم بوست افتتاحياتها للملف السوري وكتبت هآرتس تقول : quot; إن الرئيس السوري، بشار الأسد يقترح على إسرائيل استئناف محادثات السلام التي كانت انطلقت بوساطة تركية وتوقفت في العام الماضي. ففي زيارته إلى باريس ولقائه بالرئيس الفرنسي، نيكولاي ساركوزي، بعد يومين من لقاء الأخير برئيس الحكومة نتنياهو دعا الأسد إلى إعادة تفعيل طواقم المفاوضات. إن رسالة الأسد بشأن رغبته في السلام مع إسرائيل، هي رسالة ثابتة ومثابرة، وقد كررها الزعيم السوري في الأشهر الأخيرة على مسامع سياسيين وزعماء غربيين.

يكفل اتفاق سلام مع سوريا ، جميع الامتيازات الإستراتيجية المهمة لإسرائيل، سيقل خطر الحرب إذا استبدل التوتر المتبادل من على شقي quot;الستار البازلتيquot; بترتيبات أمنية مستقرة، مدعومة بمظلة دولية. وستتمتع إسرائيل من حدود معترف بها، مع دولة أخرى من جاراتها. وسيضعف الحلف الذي تقوده إيران ضد إسرائيل، عندما تنتقل سوريا إلى المعسكر الغربي. سيكبح جماح حزب الله، وسيكون ممكنا للبنان الانضمام لعجلة السلام بعد أن ينضم السوريون. من يريد أن تصدأ صواريخ نصر الله في مخازنها علية التوصل إلى تسوية مع الأسد.

تؤيد أجهزة الأمن الإسرائيلية، استئناف المحادثات على المسار السوري فقد قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي quot;أنه لا يجب اليأس من الأسد، وأنه لإسرائيل مصلحة إستراتيجية في فصل سوريا عن المحور المتطرف الذي تقوده إيران. ويعتقد أشكنازي أن الأسد قد ينضم للمعسكر المعتدل في المنطقة.ووزير الأمن يدعو إلى عدم الاستخفاف بإشارات السلام القادمة من سوريا. إن موقف براك وأشكنازي يدل على أنهما يقيمان حجم الفائدة الأمنية الكامنة في تسوية مع سوريا.

إن منظومة التسويات مع سوريا معروفة لنا من الحادثات التي أدراها مع سوريا ستة رؤساء للحكومة، وبضمنهم براك ونتنياهو، على مدار السنوات الـ18 الماضية. انسحاب إسرائيلي من جميع هضبة الجولان، مقابل ترتيبات أمنية وتطبيع في العلاقات، عبر إيجاد حل quot;خلاقquot; للخلاف حول مكان ترسيم الحدود. لا يوجد أي اعتراض أو خلاف على قدرة الأسد ونظامه على تطبيق الاتفاق عن التوصل إليه. على نتنياهو الاستجابة لهذه الفرصة الجديدة التي يطرحها الأسد، بدلاً من أن يعرب عن استعداد لمفاوضات من دون شروط مسبقةquot;، وبدلاً من عدم الالتزام بشيء، على رئيس الحكومة أن يسير في كل طريق يقود لسلا يحسن الوضع الاستراتيجي لإسرائيل. يوجد له في دمشق شريك للسلام.

يسرائيل بوست: الحريديم يتظاهرون أيضًا ضد شركات quot;الهايتكquot; العاملة أيام السبت

أبرزت يسرائيل بوست اليوم، المظاهرة التي شارك فيها نحو ألفي شخص من اليهود الأصوليين الأرثوذوكسيين، في القدس ضد شركة quot;إنتيلquot; العالمية لعزمها العمل في أيام السبت أيضا. وقالت الصحيفة إن المتظاهرين الحريديم حاولوا اقتحام البوابة الرئيسة للشركة في القدس، كما اعتدى قسم منهم ببوساطة الرشق بالحجارة على الطواقم الصحفية التي وصلت لتغطية التظاهرة. وتم الاعتداء على نائب رئيس بلدية القدس، يتحساق بيندوراس وطرده من المكان.

وأشارت الصحيفة إلى أن آلاف المتظاهرين الحريديم وصلوا إلى موقع الشركة وقات الشرطة بتفريقهم، لكن نحو 600 من المتظاهرين رفضوا ترك المكان ووقعت مواجهات بينهم وبين الشرطة وبين رجال الإعلام، حيث قام اليهود المتطرفون برشق السيارات المارة بالحجارة والاعتداء على أفرد الشرطة. وفي المقابل نظم الحريديم في الوقت ذاته مظاهرة أخرى في قلب مدينة القدس، في شارع بار إيلان، ضد ما يعتبرونه انتهاكا لحرمة السبت. ويتظاهر الحريديم في كل سبت في موقع آخر من مدينة القدس احتجاجًا على فتح المطاعم أو المقاهي وحتى مواقف السيارات خلال أيام السبت بدعوى أن ذلك يشكل انتهاكا لحرمة السبت.