بات بالامكان إقناع زعماء طالبان بالابتعاد عن القاعدة وتحقيق أهدافهم بطرق سلمية.

لندن: يعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أنه بالإمكان إقناع زعماء حركة quot;طالبانquot; بالابتعاد عن منظمة quot;القاعدةquot; وتحقيق أهدافهم بطرق سلمية والمشاركة في تشكيلة الحكومة الأفغانية. وأشار ميليباند إلى أن أغلب قادة حركة quot;طالبانquot; لا يرغبون بالمشاركة في quot;الجهاد العالميquot; وهذه الأغلبية يمكن إقناعها بالعدول عن القتال.

أما في ما يتعلق بإبقاء القوات البريطانية في أفغانستان فأعرب ميليباند عن رغبته في quot;سحب القوات البريطانية وتأمين عودتها إلى الوطنquot; غير أنه لا يود أن يترك فراغا ستسارع حركة quot;طالبانquot; إلى سده، على حد تعبيره.

راسموسين: التسرع في سحب قوات الناتو من أفغانستان خطأ

بدوره يرى سكرتير عام حلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسين أن سحب قوات الناتو في القريب العاجل من أفغانستان ينذر بعودة مسلحي quot;القاعدةquot; إلى هذا البلد، وبدء quot;حرب جهاد عالميةquot; ضد الغرب.

ونقلت صحيفة quot;ديلي تلغرافquot; البريطانية عن راسموسين قوله: quot;إذا انسحبنا، وأدرنا ظهرنا لأفغانستان، فإن quot;القاعدةquot; ستعود فورا. وسيتوفر لهم المأوى من حيث يستطيعون تنفيذ استراتيجيتهم ـ quot;الجهاد العالميquot;، الاستراتيجية التي تستهدفنا بالمرتبة الأولىquot;.

وأعلن راسموسين في الكلمة التي ألقاها في اجتماع الدورة السنوية للجمعية البرلمانية للناتو في مدينة ادنبرغ يوم أمس أن عدم الاستقرار الذي سينشأ في أفغانستان في حالة سحب قوات الناتو ستشعر به بلدان الحلف بعد فترة معينة من الزمن. وأكد السكرتير العام قائلا: quot;إننا نعترف بأن ثمن عمليتنا في أفغانستان باهظ، ولكنه سيكون أعلى أكثر بكثير إذا انسحبنا من هناكquot;.

ويرى راسموسين أن المهمة الرئيسية المكلف بها الحلف في أفغانستان في اليوم الراهن، تتمثل في إعداد الكوادر الوطنية لمؤسسات القوة الأفغانية، من أجل أن تستطيع أخذ مهمة صيانة الأمن على عاتقها. أما الآن، يتعين على بلدان الناتو، كما يرى راسموسين، إرسال وحدات عسكرية إضافية إلى هذا البلد.