برلين: أعرب المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا عن أمله في أن يؤكد وزير الخارجية الألماني الجديد جيدو فيسترفيله خلال زيارته لإسرائيل على سياسة التصالح بين الجانبين.

وقال شتيفان جاي كرامر أمين عام المجلس في تصريحات لصحيفة quot;باساور نويه بريسهquot; الألمانية الصادرة الأثنين ان ردود فعل الحكومة الإسرائيلية على تسمية جيدو فيسترفيله وزير خارجية ألمانيا الجديد كانت متحفظة للغاية.

وعزا كرامر هذا التحفظ إلى أنquot; الحزب الديمقراطي الحرquot; الذي يتزعمه فيسترفيله لم يعرب حتى الآن عن رأيه حول فرض عقوبات محتملة على إيران، وقالquot;يتعين على الحزب الديمقراطي الحر أن يختار بين المصالح الاقتصادية لألمانيا وحق وجود إسرائيل ودواعي أمنهاquot;،حسب تعبيره.

وأضاف قائلاquot; ان الماضي القريب لفيسترفيله لم يتميز بانشغاله الحثيث بسياسة الشرق الأوسط والعلاقات مع إسرائيل.. ويتعين على quot;فيسترفيلهquot;الآن أن يحذر من الظهور كوسيط للشرق الأوسط ، حيث إن خبراته في هذا المجال قليلةquot;.

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية الجديدة تضم التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الديمقراطي الحر.
وكان فيسترفيله قد زار إسرائيل في مايو 2002 حيث حاول احتواء تصريحات نائبه في ذلك الوقت يورجن موليمان الذي قاد أنذاك حملة معادية ضد ممارسات إسرائيل بحق الفلسطينيين.

وتقول وكالة الانباء الالمانية انه من المنتظر أن يؤكد فيسترفيله خلال زيارته لإسرائيل على الأهمية الكبيرة للعلاقات المشتركة خاصة وأن معاهدة الائتلاف الحاكم في ألمانيا شددت على مسئولية ألمانيا تجاه إسرائيل بوصفها quot;دولة يهوديةquot;.

ومن ناحية أخرى نفىquot; الحزب الاشتراكي الديمقراطيquot; المعارض أن يكون لألمانيا دورا رياديا في عملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال هانز أولريش كلوزه خبير الشؤون الخارجية في الحزب في تصريحات لإذاعة ألمانيا اليومquot; من المفيد لألمانيا أن تتصرف في سياق أوروبا وبجانب أميركاquot;.

وفي الوقت نفسه انتقد كلوزه سياسة الاستيطان الإسرائيلية، مؤكدا ضرورة أن تتبع المانيا موقف الولايات المتحدة في دعوتها الصريحة لوقف بناء المستوطنات في القدس الشرقية.

يشار إلى أن هذه أول زيارة لفيسترفيله في منطقة الشرق الأوسط بعد توليه مهام منصبه في الحكومة الألمانية الجديدة حيث سيجري خلال زيارته التي تستغرق يومين مباحثات مع كبار الساسة في إسرائيل وفي مقدمتهم الرئيس شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.