حذر رئيس لجنة التحقيق البريطانية في الحرب على العراق الشهود من محاولة التهرب من الاجوبة بخصوص هذه الحرب.

لندن: عبر جون شيلكوت رئيس لجنة التحقيق البريطانية في الحرب على العراق في تصريحات لعن ثقته في إمكانية توصل لجنته إلى توصيف عميق وشامل للاعتبارات المختلفة التي اثرت على شرعية الحرب على العراق، وقال إن مهمة اعضاء اللجنة هي quot;كتابة السرد بحيث نتعلم الدروس من أجل المستقبلquot;. وأوضح ان اللجنة ستجري تحقيقا وليس محاكمة أو جلسات استماع.

وتأتي تصريحات شيلكوت الذي يبدأ عمله الثلاثاء في وقت كشفت فيه وثائق بريطانية عن مدى التوتر والخلافات بين العسكريين الأميركيين والبريطانيين حول العمليات العسكرية في العراق.

وذكرت هيئة الاذاعة البريطانيةquot;بي.بي.سيquot; ان الكولونيل جي. كى. تانير قائد القوات البريطانية في العراق وصف نظراءه الاميركيين بأنهم quot;مجموعة من سكان المريخquot;، في إشارة الى صعوبة الحوار معهم.

وسيكون رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي خاضت بلاده الحرب في عهده أبرز الشهود الذين سيمثلون أمام اللجنة.

وإلى جانب بلير سيمثل أمام اللجنة المكونة من خمسة أعضاء العديد من العسكريين والدبلوماسيين والوزراء من بينهم الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان وكبير مفتشي المنظمة الدولية السابق هانز بليكس.

ومن المسؤولين البريطانيين كل من السفير السابق لدى الولايات المتحدة كريستوفر مايير، والسفير السابق لدى الأمم المتحدة جيرمي جرين ستوك، والرئيس السابق للمخابرات الخارجية البريطانية quot;ام 16quot; جون سكارليت.

وكان سكارليت رئيسا للجنة المخابرات العامة البريطانية عندما أصدرت حكومة بلير ملفا حول امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وهي الحجة الرئيسية التي تم على أساسها غزو العراق.

وستحاول لجنة التحقيق في حرب العراق التعرف على الأسباب التي دفعت مسؤولين بريطانيين للاعتقاد بامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل التي لم يتم العثور عليها بعد الحرب.

لكن التحقيق الذي يغطي الفترة من يوليو 2001 إلى يوليو 2009 سيكون سريا في بعض الجلسات التي تعتبر مؤثرة على الأمن القومي البريطاني.
ويعتقد بعض المراقبين أن quot;الانقسامquot;الذي احدثه بلير في اوروبا بمساندة الحرب ربما كان السبب الذي أدى لفقدانه منصب رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي الذي اختير له رئيس الوزراء البلجيكي الأسبوع الماضي.