لا تزال الهند عرضة للهجمات بعد مرور عام على تفجيرات مومباي، وذلك يتضح من خلال الانتشارالكثيف للقواتالأمنيةأمام الاماكن الحساسة، ويقول مسؤول:quot;لا أستطيع القول انه لن يكون هناك هجوم أو انفجار... لكن اذا حدث شيء فسوف تكون استجابتنا أسرع وأفضلquot;.
نيودلهي: يشير انتشار القوات الامنية الهندية خارج فندقي ترايدنت وتاج محل الى ارتفاع مستوى التأهب الامني بعد عام من فرض متشددين حصارا على مومباي لكن الامر قد يكون وهما لان البلاد مازالت معرضة بشدة للهجمات. ورغم أن التحسن الامني أدى الى عدم شن المتشددين الاسلاميين أي هجمات بعد هجمات مومباي فان مدن الهند الكثيرة التي تعمها الفوضى وعدد سكان الهند الذي بلغ 1.2 مليار نسمة يجعلان من شبه المستحيل سد كل الثغرات الامنية.
وقال دي سيفاناندان قائد شرطة مومباي quot;لا أستطيع القول انه لن يكون هناك هجوم أو انفجار... لكن اذا حدث شيء فسوف تكون استجابتنا أسرع وأفضل.quot; والتحديات التي تواجهها مومباي لمحاولة منع وقوع هجمات للمتشددين ماثلة في مدن أخرى مشلولة بشرطة تتلقى رواتب هزيلة ولا تحظى بالقدر الكافي من التدريب وبالبيروقراطية غير القادرة على الاستجابة السريعة لاي تهديدات جديدة.
وفي محطة القطار الرئيسية في مومباي وهي واحدة من عشرة أماكن هاجمها المتشددون المسلحون العام الماضي وقتلوا أغلب ضحاياهم الذين بلغ عددهم 166 قتيلا مازالت البوابة الالكترونية للكشف على المعادن تعمل دون اشراف ولا يتم فحص أمتعة الركاب ولا يزال ساحل مومباي الذي نفذ منه المسلحون غير محمي الى حد كبير.
وقال أجاي ساهني المحلل الامني الرفيع في مؤسسة ادارة الصراع في نيودلهي quot;لم يتغير شيء. لسنا أفضل حالا عما كنا عليه في 26/11. quot;حقيقة أن هجوما كبيرا اخر لم يقع العام الماضي لا علاقة لها بمدى تحسننا لكن الامر يتعلق بزيادة الضغط على باكستان.quot;
ورفضت الهند استئناف محادثات السلام مع باكستان وسعت الى وضع ضغوط دولية على اسلام اباد كي تتصدى للجماعات المتشددة التي تعمل من أراضيها ومن بينها جماعة عسكر طيبة التي ألقي عليها باللائمة في هجمات العام الماضي في مومباي. كما رفعت الهند ميزانيتها الدفاعية بنسبة الربع وسمحت للشركات الخاصة باستئجار قوات شبه عسكرية.
ويشير سيفاناندان الى الاضافات الجديدة مثل فرق التدخل السريع والقوارب السريعة والمركبات القتالية وزيادة القوات الخاصة بينما تتخذ الاجراءات من أجل تحسين جاهزية مومباي لاي هجمات محتملة. وقال بي تشيدامبارام وزير الداخلية ان حساسية بلاده للهجمات لم تتضاءل ولم تزد لكن اجراءات مثل تحسين جمع المعلومات رفعت من قدرتها على التعامل مع الهجمات.
وقال براهما تشيلاني من مركز أبحاث السياسات quot;يبدو أن الهند تعلمت القليل من الدروس من العام الماضي وهناك المزيد من التكامل في صنع السياسات كما أن هناك جهدا لاقامة كيانات مؤسسية جديدة ولتجديد الكيانات القائمة... لكن في النهاية لا يمكن لاي دولة أن تمنع هجوما ارهابيا.quot;
واضاف تشيلاني quot;بمعرفة تاريخ الهند فالمسألة مسألة وقت قبل أن يقع هجوم ارهابي كبير مرة أخرى.quot; وقال quot;السؤال المفروض الان هو.. هل نحن مستعدون بشكل أفضل للمرة القادمة؟.. والاجابة هي نعم.quot;
التعليقات