قالت وزارة الاقتصاد السويسرية انها تراقب تطورات حملة مقاطعة المنتجات السويسرية التي بدأت تنتشر على مواقع الانترنت بيقظة كرد فعل على قرار حظر بناء المآذن في البلاد.

زيورخ: قالت المتحدثة الاعلامية باسم الوزارة انيتا بوندي ان سويسرا quot;ستبقى كما هي بلد منفتح ويتمتع بعلاقات جيدة ومتعددة مع العالم كما ستواصل حفاظها المكثف على التواصل مع الخارج ولن تتأثر تلك العلاقات بنتيجة الاستفتاء حيث ستبقى سويسرا شريكا سياسيا واقتصاديا يعتمد عليهquot;.

ومن جانبه قال المتحدث الاعلامي باسم اتحاد اصحاب الأعمال السويسريين (ايكونومي سويس) كورت ريلشتاب ان الاتحاد quot;يراقب بقلق بالغquot; الدعوات التي بدأت تنتشر لمقاطعة المنتجات السويسرية.

واشار الى انه من المبكر الآن اتخاذ اجراءات أو خطوات لمواجهة تلك الحملة.

وكانت العديد من منتديات الحوار المنتشرة على مواقع الانترنت قد بدأت حملة بلغات مختلفة لمقاطعة المنتجات والشركات السويسرية والسياحة الى سويسرا كرد فعل على قرار حظر بناء المآذن في البلاد الذي وافق عليه الناخبون بنسبة 5ر57 بالمائة في استفتاء شعبي عام في 29 نوفمبر الماضي رغم معارضة الحكومة والبرلمان واكبر الأحزاب السياسية والمؤسسات الدينية على اختلاف انتماءاتها.

وتبلغ حجم الصادرات السويسرية الى الدول العربية والاسلامية نحو 15 مليار دولار سنويا وكانت الدوائر الاقتصادية قد حذرت من تداعيات موافقة الناخبين على حظر بناء المآذن على التعاملات الاقتصادية السويسرية مع الدول العربية والاسلامية.

فراتيني: حظر المآذن خطير وعكسي النتائج

بدوره، اعتبر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن حظر المآذن الذي تمخض عن الاستفتاء السويسري quot;خطير وعكسي النتائجquot;.

ورأى رئيس الدبلوماسية الإيطالية في لقاء مع الصحافة أن منع المآذن quot; ليس مفيداً للحوار بين الأديانquot; وأضاف quot;إن منع ممارسة دين ما يمكن ان يكون خطيرا وأن يأتي بنتائج عكسيةquot;.

وأوضح فراتيني quot;من بين جميع الوزراء الأوروبيين كنت أنا أول من اقترح الدفاع عن المسيحيين ، والصليب والحرية الدينيةquot; وأضاف quot;أنا مسيحي ، وأريد أن يمارس المسيحيون دينهم ودينيquot;.

وشدد وزير الخارجية الايطالي على أنه حارب quot;من أجل الحرية الدينية والمعتقد، وكمسيحي أعتقد أن حظر المآذن سيكون عكسي النتيجةquot;.