روما: أعلنت الحكومة الإيطالية إرسال ألف جندي إضافي إلى أفغانستان سيتم نشرهم بنهاية العام القادم، وذلك تجاوبا مع الإستراتيجية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء الماضي.

وتم إعلان القرار الذي يستوجب مصادقة البرلمان الإيطالي، بعد اجتماع لمجلس رئاسة الوزراء، على لسان وزير الدفاع انياتسيو لاروسا، حيث نوه الأخير إلى أن عملية تعزيز حجم القوة الإيطالية، العاملة في أفغانستان تحت مظلة حلف شمال الأطلسي، ستعوض عبر تقليص لحجم البعثات العسكرية المرابطة في البلقان ولبنان .

وقال لاروسا في تصريح للصحافيين quot;سنقلص حجم قوتنا في لبنان بمائتي جندي، وربما بعدد اكبر حيث مازلنا نتفاوض مع الحلفاءquot;، مشيرا إلى أن ذلك سيتم تزامنا مع تسلم الأسبان لقيادة قوة الطوارئ الدولية المعززة يونيفيل مطلع شهر شباط/فبراير القادم .

وبدوره لفت وزير الخارجية فرانكو فراتيني إلى أن حجم القوة الإيطالية جنوبي لبنان سيظل quot;تقريبا ضعفquot; نظيرتها الاسبانية، حيث تنشر روما الآن حوالي ألفين وخمسمائة عنصر، في حين تنشر اسبانيا بالمقابل حوالي ألف ومائة جندي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية .

ويبلغ حجم الوحدة العسكرية الإيطالية في أفغانستان حوالي ثلاثة آلاف ومائتين جندي، وكانت أعلنت في السابق نيتها سحب حوالي أربعمائة منهم بحلول أعياد الميلاد بعد انقضاء مهمتهم الخاصة بالمساهمة في حماية سير الانتخابات الرئاسية الأفغانية التي جرت في شهر آب/أغسطس الماضي.

وكان رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني أعلن في وقت سابق أن بلاده quot;تشاطر الرئيس الأميركي باراك أوباما الرأي بشأن إستراتيجيته التي أعلن عنها، وهي مستعدة للعب دورهاquot;.