اعترضت القوات البريطانية حراسا مدنيين اسبانا كانوا يلاحقون مهربين في جبل طارق.

مدريد: قللت اسبانيا الثلاثاء من اهمية حادث جديد سجل مساء الاثنين في المياه القريبة من جبل طارق وتمثل في اعتراض القوات البريطانية حراسا مدنيين اسبانا كانوا يلاحقون مهربين، وتوقيفهم لفترة قصيرة.

وقال وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الثلاثاء في بروكسل quot;ان وزير الداخلية (الفريدو بيريز) روبالكابا قدم اصلا اعتذارا. لقد قاموا بذلك في خضم عملية (المطاردة) وآمل ان لا يتكرر ذلكquot;.

وقال بيان لشرطة جبل طارق ان الحراس الاسبان كانوا يطاردون مشبوهين اثنين quot;ودخلوا خطأquot; المياه الاقليمية لجبل طارق وquot;قدموا اعتذاراتهمquot; قبل الافراج عنهم بعد ساعتين من الاستجواب.

وكان وزير الداخلية الاسباني اتصل لهذا الغرض مساء الاثنين بابرز وزراء المستعمرة البريطانية بيتر كاروانا، في الوقت الذي تزايدت فيه الحوادث منذ بضعة اشهر في المياه المحيطة بجبل طارق الذي تطالب به اسبانيا. وقبل 15 يوما كانت بريطانيا هي التي قدمت اعتذارات بعد اتهام مدريد البحرية البريطانية باستهداف طوافة ممهورة بالوان اسبانيا اثناء تدريبات قرب جبل طارق.

وبموجب معاهدة اوتريخت لعام 1713 تنازلت اسبانيا الى الابد لانكلترا عن المياه المحيطة بجبل طارق التي هي موضع نزاع بين البلدين. ولا تعترف اسبانيا باية مياه اقليمية لجبل طارق في حين تطالب بريطانيا بالسيادة على شريط بحري من ثلاثة آلاف ميل بحري. ويتسبب هذا النزاع بانتظام في حوادث بين دوريات اسبانية وبريطانية. واعلن كاروانا انه سيشارك منتصف كانون الثاني/يناير في نقاش حول هذه المسألة ينظمه مجلس العموم البريطاني في لندن.