غواتيمالا سيتي: أعلنت مسؤولة كبيرة لحقوق الانسان في غواتيمالا ان الحكومة ستدفع ثلاثة ملايين دولار لتعويض ضحايا مذبحة جرت خلال حقبة الحرب الاهلية تطبيقا لحكم محكمة دولية. وكانت محكمة حقوق الانسان لدول الامريكتين قد قضت بدفع هذه التعويضات بعد ان خلصت الى ان حكومة جواتيمالا فشلت في اجراء تحقيق واف عن غارة استمرت ثلاثة ايام على قرية دوس ايريس الجبلية عام 1982 حيث قتلت وحدة من القوات الخاصة أكثر من 500 من سكان القرية.

وقالت روث ديل بايي أكبر مسؤولة عن حقوق الانسان في حكومة جواتيمالا لرويترز في تأكيدها لنبأ دفع الحكومة مبلغ التعويض quot; انها رسالة قوية.quot; وانتخب رئيس جواتيمالا الفارو كولوم وهو من يسار الوسط عام 2007 ببرنامج يدعو للمصالحة الوطنية لتجاوز ماضي البلاد الذي اتسم بالعنف. وفي وقت سابق من الشهر ادين كولونيل متقاعد بتهمة تحمل مسؤولية اختفاء مواطنين خلال حقبة الحرب الاهلية.

وأصبحت قرية دوس ايريس رمزا لواحدة من أبشع المذابح التي شهدتها البلاد خلال الحرب الاهلية التي استمرت 36 عاما بين القوات الحكومية والميليشيات اليسارية والتي أدت لمقتل نحو ربع مليون نسمة غالبيتهم من سكان المايا الاصليين.

وخلصت لجنة لتقصي الحقائق تدعمها الامم المتحدة الى ان الجنود قتلوا اطفالا رضع وكانوا يطيحون بهم حتى يرتطموا بالاشجار او الجدران ثم يلقون بجثثهم في بئر بينما كان باقي أفراد الاسر محاصرين داخل كنيسة ولقوا حتفهم في وقت لاحق. وأصدرت المحكمة التابعة لمنظمة الدول الاميركية حكمها يوم الاثنين وقضت بأن تدفع الحكومة أكثر من ثلاثة ملايين دولار لاسر الضحايا وتحمل تكاليف المحكمة.