القاهرة: عقد مجلس السلم والأمن العربي اجتماعا بمقر الجامعة العربية اليوم على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة السفير يوسف أحمد وبمشاركة الدول الاعضاء فيه وهي سوريا والسعودية والعراق والصومال والسودان.

وتركزت مناقشات الاجتماع حول دراسة مقترحات الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بشأن تعزيز وتطوير مجلس السلم والأمن العربي ليقوم بدوره في ادارة النزاعات العربية والتعامل مع التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي.

وأكد مندوب سوريا السفير يوسف احمد فى كلمته الافتتاحية أهمية المقترحات التي قدمها موسى لتطوير وتعزيز دور المجلس .

وقال ان اجتماع اليوم فرصة لمراجعة عمل المجلس فى ضوء نظامه الأساسي منذ انشائه من قبل القمة العربية فى الخرطوم عام 2006 وكذلك دراسة العوائق والصعاب التى تواجه عمله فى ظل التغيرات والتطورات التي تمس الأمن القومي العربي لاسيما وأن البيئة العربية لا تخلو من عناصر تمس الأمن القومي العربي فى الصميم .

وشدد على أن مجلس السلم والأمن لم يقم حتى الآن بدوره فى حل الخلافات العربية العربية دون الخوض فى تفاصيلها حيث لم يكن لهذا المجلس دور في منع أي اعتداء على دولة عربية ولم يمنع التهديدات على الدول العربية.

واضاف ان المجلس لم يقم ايضا بالتعامل مع الأخطار العديدة التى تؤثر على الأمن القومي العربي ومنها الاتفاقيات الامنية الموقعة بين دول عربية ودول كبرى مطالبا بضرورة وضع آليات ضمن المجلس للتعامل مع الخلافات والنزاعات العربية وتحقيق الأمن الشامل.

ووصف محاولة المجلس بالتصدي لظاهرة القرصنة البحرية أمام السواحل الصومالية quot;بانها كانت محاولة باهتةquot;.

وأوضح أن هناك 12 دولة عربية فقط صادقت على النظام الأساسي للمجلس وتساءل quot;هل عدم تصديق باقي الدول العربية على النظام الاساسي يعكس عدم الرغبة فى التعامل مع المجلس أم يعكس الرغبة فى تطويرهquot;.

من جانبه قال الأمين العام المساعد لشؤون الأمن القومي من سوريا السفير سمير قصير في كلمته أن هذا الاجتماع يأتي تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب في سبتمبر الماضي فيما يخص الأمن القومي العربي والذي دعا الى احالة مقترحات الأمين العام بشأن تطوير وتعزيز مجلس السلم والأمن العربي وابداء الرأي واعادة عرض الموضوع على وزراء الخارجية العرب فى مارس 2010.

وذكر قصير أن اجتماع اليوم هو لمناقشة تطوير وتفعيل مجلس السلم والأمن العربي خاصة أن المجلس ناقش في اجتماعاته السابقة عددا من المشكلات منها الوضع المتوتر على الحدود بين جيبوتي واريتريا كما ناقش مشكلة القرصنة أمام السواحل الصومالية.

وأوضح أن أفكار موسى حول تطوير المجلس تهدف الى توسيع العضوية فيه واعادة النظر فى الصلاحيات الممنوحة لهذا المجلس والآليات الواردة فيه حول quot;نظام الانذار المبكر وهيئة الحكماء وبنك المعلومات quot; والعمل على تفعيل هذه الآليات وتشكيل مفرزة داخل الجيوش العربية لحفظ السلام.