إسرائيل تهدد لبنان برد عنيف على محاولة حزب الله إسقاط طائرتها

أولمرت يخضع للتحقيق للمرة الرابعة عشرة بتهم فساد

موسى: لا أرى أملاً بالسياسة الإسرائيلية المقبلة

القدس، وكالات: أنهى رئيس حزب الليكود بنيامين نتانياهو الجمعة جولة أولى من المشاورات مع اليمين المتطرف والأحزاب الدينية بهدف تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة بعد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية التي جرت في 10 شباط/فبراير. وكتبت صحيفة هآرتس الليبرالية في افتتاحيتها quot;بنيامين نتانياهو سيكون رئيس الوزراءquot;، بعدما كانت دعمت خلال الحملة الانتخابية منافسته تسيبي ليفني رئيسة حزب كاديما الحاكم. وتابعت الصحيفة quot;الخيار بات بين ايدي نتانياهوquot;.

وفي مساعيه لتشكيل غالبية، يمكن لزعيم اكبر احزاب المعارضة اليمينية التحالف اما مع اليمين المتطرف والمعسكر الديني او السعي لتشكيل اوسع تحالف ممكن باشراك كاديما (وسط يمين). واذا ما عمد الى الخيار الاول، سيضمن نتانياهو تحقيق غالبية 65 نائبا من اصل 120. وان كانت مثل هذه الغالبية كافية حسابيا لتشكيل حكومة، الا ان وقعها قد يكون كارثيا على الصعيد الدولي.

فقيام حكومة ملتزمة بتوسيع الاستيطان ومعارضة لاي تسوية مع الفلسطينيين تقوم على مبدأ السلام مقابل الارض، وهو ما يدعو اليه اليمين المتطرف، قد يتسبب بخلاف مع ادارة الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما التي تبدو اقل استعدادا من الادارة السابقة لمنح اسرائيل دعما غير مشروط. وايد نتانياهو نفسه خلال حملته الانتخابية تشكيل حكومة موسعة، معترفا بانه ارتكب خطأ حين كان رئيسا للوزراء (1996-1999)، باعتماده بشكل كامل على اليمين المتطرف.

وافادت مصادر قريبة من الليكود انه على استعداد لعرض اثنتين من الوزارات الثلاث الاساسية في حكومته المقبلة (المالية والخارجية والدفاع) على كاديما بشرط ان يوافق على الانضمام الى حكومة برئاسته. ولم يستبعد بعض قادة كاديما هذا الاحتمال، وفي طليعتهم وزير الدفاع السابق شاوول موفاز الذي يعتبر من الصقور وهو يطمح لتسلم هذه الحقيبة مجددا، على ما ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي.

كما ان نائب رئيس الوزراء في الحكومة السابقة حاييم رامون وهو من قادة كاديما المقربين من ليفني، لم يرفض فكرة تشكيل حكومة موسعة. لكنه اعتبر متحدثا للاذاعة العامة انه quot;لو كان نتانياهو يرغب حقا في مشاركتنا، لما كان سعى لتشكيل حكومة من اليمينيين المتطرفين والدينيين المتطرفينquot;. وان كان نتانياهو يظهر في موقع المسؤول الوحيد القادر على تشكيل حكومة جديدة على ضوء توجه الراي العام الاسرائيلي الى اليمين، الا ان بعض نواب حزبه لا يسهلون عليه المهمة.

ولا يملك الليكود اكبر كتلة نيابية في الكنيست حيث فاز ب27 مقعدا من اصل 120، مقابل 28 لكاديما. ويبدأ الرئيس شيمون بيريز الاربعاء مشاوراته مع ممثلي الاحزاب الكبرى بهدف تشكيل الحكومة الجديدة.

وفي حال عين نتانياهو، فستكون هذه اول مرة يدعى فيها مرشح لم يحصل على اكبر عدد من النواب، لتشكيل الحكومة. وامام رئيس الوزراء المعين مهلة 28 يوما قابلة للتجديد لمدة 14 يوم، من اجل تشكيل حكومته. وفي حال فشل في ذلك، يعين الرئيس مرشحا جديدا. وعزز اليمين موقعه بشكل كبير في الانتخابات التشريعية وحافظ حزب كاديما الوسطي على حجمه ولم تتخط خسارته مقعدا واحدا، فيما انهار اليسار.

ويبدأ شيمون بيريز الأربعاء المقبل مشاوراته لتشكيل الحكومة، وذلك وفقا لما أعلنته متحدثة باسمه الجمعة. وقالت المتحدثة quot;إن الرئيس سيبدا مشاوراته بعد نشر النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية التي أجريت في 10 فبراير الجاريquot;.

وقال مراسل بي بي سي للشؤون الدبلوماسية جوناثان ماركوس ان هذه النتائج هي الأسوأ للديموقراطية الإسرائيلية، حيث سيترتب على الأحزاب الدخول في مفاوضات طويلة وشاقة لأيام وربما أسابيع.

ورغم ان الرئيس الاسرائيلي يكلف عادة زعيم اقوى الاحزاب في الكنيست بتشكيل الحكومة المقبلة، لكن تبقى حظوظ تسيبي ليفني زعيمة كاديما في تشكيل ائتلاف حكومي اقل بكثير من فرص زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو. ويقول المراسلون إن تشكيل ائتلاف يميني سيعقد الأمور للرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي تعهد بدفع قوي لعملية السلام في الشرق الأوسط.