بهية مارديني من دمشق: بحث وليد المعلم وزير الخارجية السوري اليوم مع الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماسquot; مستجدات الوضع الفلسطيني في ضوء النتائج الكارثية والمأساوية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الاسرائيلي الهمجي على قطاع غزة واستمرار الحصار الجائر المفروض عليهquot; بحسب بيان للخارجية السورية وهذه الزيارة الثانية للزهار لدمشق خلال اقل من اسبوع ويتم الحديث في الاوساط السياسية في دمشق عن دور سوري كبير في المصالحة الفلسطينية الذي اجلت القاهرة موعده لخلافات جوهرية .

وكان نائب الرئيس السوري محمود الشرع بحث الاربعاء الماضي مع الزهار آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لمواجهة آثار العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال بيان الخارجية السورية اليوم quot;كانت وجهات نظر الجانبين متفقة إزاء أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني الذي يمكن من استعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة كما شدد الجانبان على ضرورة رفع الحصار المفروض على غزة وفتح جميع المعابر بما يسمح بتدفق الاحتياجات المطلوبة للشعب الفلسطينيquot;.

من جانبه أعرب الزهار عن تقديره العالي لسورية وقيادتها على دعمها ووقوفها المستمرين الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة دفاعا عن قضيته العادلة.
من جهتها،جددت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس رفضها أي ربط بين الافراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وشددت الحركة ترفض شروط الاحتلال بشأن التهدئة وتؤكد تعطيله المتعمد للجهود المبذولة لتوقيع بنودها.

واعتبرت ان قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن عرقلة اتفاق التهدئة هو تهرب من قبل الاحتلال لاستحقاقاتها ووسيلة لاستخدامه كورقة سياسية بهدف ابتزاز المقاومة.
وقال الزهار في تصريح للصحفيين عقب اللقاء مع القادة السوريين الاربعاء إن quot;مباحثات وفد حماس في مصر ستتركز حول عدد من النقاط المتعلقة بكيفية تثبيت التهدئة التي تحقق للشعب الفلسطيني مصالحه بعد الخروج من معركته مع الكيان الصهيوني ورفع الحصار ووقف كل أشكال العدوان وإعادة اعمار ما دمر في قطاع غزةquot;.

وأضاف الزهار أن quot;المباحثات ستشمل أيضاً برنامج المصالحة الفلسطينيةquot;، مشيرا إلى quot;رغبة حركة حماس الصادقة في الداخل والخارج بأن يكون هناك حوار فلسطيني فلسطينيquot;، متوقعاً بأن تحمل الأسابيع القادمة المزيد من النتائج على هذا الصعيد.
وقال الزهار ان هناك ضرورة quot;لحسم بعض القضايا المهمة وبشكل خاص موضوع التهدئة المرتبط بشكل مباشر بموضوع المعابرquot;، مؤكدا أن quot;موقف الفصائل الفلسطينية موحد حول هذا الموضوعquot;.
وحول تأثير العدوان على غزة في الانتخابات الإسرائيلية قال الزهار إن quot;هزيمة ايهود باراك وزير الحرب الإسرائيلي في هذه الانتخابات هي دليل خسارته وخسارة إسرائيل التي لم تستطع إخضاع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته، الأمر الذي سيشكل درساً قاسياً لكل من سيأتي إلى الحكومة الإسرائيليةquot;.