القاهرة:خلصت الأطراف الفلسطينية التي شاركت في اجتماع quot;الحوار الوطنيquot;، الذي عُقد بالعاصمة المصرية القاهرة الخميس، إلى الاتفاق على تشكيل خمس لجان مشتركة، تتولى الملفات محل الخلاف بين كافة الفصائل. وسوف تتولى تلك اللجان المشتركة ملفات المصالحة الوطنية، والحكومة، والأمن، والانتخابات، ومنظمة التحرير، حيث تم الاتفاق على أن تبدأ علمها في العاشر من مارس/ آذار المقبل.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية quot;وفاquot;، عن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث، أن اجتماعات الحوار الوطني انتهت مساء الخميس، وأنه تم الاتفاق على تشكيل اللجان وتسمية أعضائها. وكانت أولى جلسات الحوار الوطني الفلسطيني، قد بدأت في القاهرة صباح الخميس، بحضور الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركتا فتح وحماس، إلى جانب قيادات القوى السياسية المختلفة.

وقال مدير المخابرات المصرية، عمر سليمان، في افتتاح الجلسة إن الحوار يهدف إلى تحقيق آلية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاجتماع يأتي في ظل ظروف استثنائية، وأن الشعب الفلسطيني يعقد على هذا الاجتماع آمالاً عريضة. وقال سليمان إنه تم تشكيل خمس لجان وتحديد مهامها وطبيعة عملها، مشيراً إلى أن عمل هذه اللجان يمكن أن يبدأ في الثامن من مارس/آذار المقبل.

اما اللجان التي تم تشكيلها فهي لجنة الحكومة بهدف الوصول الى تشكيل حكومة توافق وطنى و لجنة الامن بما يكفل بناء الاجهزة الامنية على اسس مهنية غير فصائلية. كما شكلت لجنة منظمة التحرير الفلسطينة بهدف تطوير وتفعيل واعادة بناء مؤسساتها وفقا لاعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني. أما لجنة الانتخابات فبحث اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى مدة لا تتجاوز موعدها المحدد فى القانون. وتختص اللجنة الخامسة بالمصالحة الوطنية بما يرسخ ثقافة التسامح والديمقراطية وقيم الاحترام المتبادل وتحريم الاقتتال الداخلى.

ويأتي هذا الحوار بعد يوم على اتفاق أكبر فصلين فلسطينيين متنازعين، حماس وفتح، على وقف الحملات الإعلامية بينهما وإطلاق سراح معتقلين لدى الجانبين. وأعلنت حركتا فتح وحماس، عقب عقد جلسة ثالثة للحوار بين الحركتين في العاصمة المصرية القاهرة، عن توصلهما لتفاهمات تهدف إلى وقف الحملات الإعلامية وإطلاق سراح المعتقلين لتهيئة الأجواء لإنجاح الحوار الوطني الذي انطلق الخميس برعاية مصرية في القاهرة.

وأكد رئيس كتلة فتح البرلمانية عضو وفد حركة فتح للحوار الوطني، عزام الأحمد، ومحمود الزهار، القيادي في حركة حماس، على ضرورة وقف التحريض الإعلامي وإنهاء ملف الاعتقالات في قطاع غزة والضفة الغربية.

يشار إلى أن وفد حركة quot;حماسquot;، الذي يرأسه نائب رئيس المكتب السياسي، موسى أبو مرزوق، يضم كلاً من محمود الزهار، ومحمد نصر، وخليل الحية، وعزت الرشق، فيما يضم وفد فتح برئاسة مسؤول التعبئة والتنظيم بالحركة أحمد قريع، كلاً من نبيل شعث، وزكريا الأغا، وعزام الأحمد، وأحمد عبد الرحمن.

وكان عزام الأحمد رئيس كتلة quot;فتحquot; البرلمانية، أعلن في وقت سابق أن القيادة المصرية أبلغت رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس بعقد جلسات الحوار الوطني الفلسطيني، ابتداء من الخامس والعشرين من الشهر الجاري، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية quot;وفا.quot; وقال الأحمد إن الحوار سيبدأ بلقاءات تحضيرية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة، ثم ينطلق في صباح اليوم التالي في جلسة رسمية، بحضور الأمناء العامين للفصائل أو من يمثلهم.

وأوضح الأحمد أن الحوار سيتوزع على اللجان الخمس. وعير الأحمد عن أمله في أن quot;يأتي الجميع للحوار بإرادة حازمة للاتفاق والوصول إلى نتائج عملية تنهي حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية لمجابهة التحديات، وسدّ الثغرات الانقسامية التي اتخذت ذريعة من قبل إسرائيل لمواصلة عدوانها على الشعب الفلسطيني، والذي quot;توج بالعدوان الوحشي على قطاع غزة، واستغلته بعض الأطراف الأخرى للتنصل من التزاماتها تجاه عملية السلام وإنهاء الاحتلال،quot; حسبما أوردت الوكالة.