واشنطن: أشارت وثائق قضائية إلى أن الشرطة الأميركية تعتقل حالياً مهاجراً إثيوبياً بتهمة إرسال رسالة بريدية إلى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تحتوي على دماء ملوثة بفيروس نقص المناعة HIV.
وبحسب الوثائق، فقد قال الموقوف سعد بدري حسين، الذي يشير سجله الطبي إلى معاناته من مشاكل عقلية في السابق، للمحققين إنه يحب أوباما، وقد وضع في الرسالة صورته وتذكرة دخوله إلى موقع الاحتفال بفوز أوباما في الانتخابات الرئاسية بشيكاغو.
وذلك إلى جانب ست أوراق صغيرة خاصة لتدوين الملاحظات، تحمل لطخات حمراء اللون، وبطاقة لحضور احتفال أداء أوباما لقسم تولي الحكم، معتبراً أن تلك كانت طريقته لطلب المساعدة من الرئيس الأميركي.
وقال حسين، الذي يحمل فيروس HIV للمحققين، إنه قام quot;على الأرجحquot; بجرح أحد أصابعه بشفرة كي يترك آثار الدماء في الرسالة، وذلك وفقاً لإعلان رسمي أدلى به تيري كوليفان، المحقق في وحدة خدمات الاستقصاء التابعة لمكتب البريد الأميركي.
وقال كوليفان، إن الرسالة التي تحمل تاريخ 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كانت مكتوبة باللغة الإثيوبية، وموجهة إلى مكتب خدمات الشيخوخة في ولاية إلينوي التي كان أوباما يمثلها في الكونغرس.
وقد جرى فتح الرسالة من قبل أحد الموظفين، الذي عثر فيها على مسحوق برتقالي اللون، وقام بعد ذلك بعرضها على مكتب آخر، وسرعان ما أدى ذلك إلى إغلاق المبنى بكامله لساعتين وإجلاء 300 موظف منه.
وذكر المحقق الأميركي أن كوليفان لم يتمكن من تذكر ماهية المادة البرتقالية الموجودة في الرسالة، غير أن التحقيقات اللاحقة أشارت إلى أنها مسحوق قابل للشرب مع الماء.
وبحسب كوليفان، فإن حسين أنكر إرسال أي رسائل إضافية، الأمر الذي يتناقض مع حقيقة تلقي مكتب العوائد الضريبية في إلينوي لرسالتين مماثلتين، تحمل إحداهما عنوان حسين نفسه، وتضمان ما يُعتقد أنه مسحوق برتقالي اللون ودماء جافة.
وأفاد كوليفان أن الرسالة الأولى كانت موجهة أيضاً إلى مكتب خدمات الشيخوخة، في حين كانت الرسالة الثانية موجهة إلى quot;إيمانويلquot; الأمر الذي يعتقد المحققون أن المقصود منه هو كبير موظفي البيت الأبيض، رام إيمانويل.
وتشير الدعوى القضائية المرفوعة بحق الإثيوبي حسين، إلى أنه قام بإرسال الرسائل التي تحتوي دماء ملوثة بفيروس HIV وهو quot;عالم بما يقدم عليه بنية قتل أو جرح آخرين.quot;

وكان أحد القضاة قد أمر بإخضاع حسين في يناير/ كانون الثاني الماضي لتقييم عقلي، بهدف معرفة ما إذا كان يعاني مرضاً نفسياً أو عيباً عقلياً يجعله غير قادر على إدراك تبعات أعماله.
يُشار إلى أن حسين كان قد أوقف سابقاً في 29 مارس/ آذار 2006 من قبل شرطة شيكاغو لإضرامه النار في تقاطع طرق وسط المدينة وترديد صيحات التكبير خلال التلويح بالقرآن.