ملامح تحريض إيراني...وما دور الكاميرا؟

لندن: أصدر الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ملك السعودية، الثلاثاء أمرا بالافراج عن حوالي 38 معتقلا شيعيا على خلفية الاشتباكات التي نشبت بين زوار شيعة وافراد في هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة المنورة، غربي السعودية. وابلغ أعضاء في وفد شيعي سعودي التقى بالملك عبدالله الثلاثاء أنه تم ابلاغهم بامر الافراج عن المعتقلين وايقاف ملاحقة 37 مطلوبا آخر من الجهات الأمنية وذلك بعد وقت قصير من الاجتماع الذي ضم 36 شخصية شيعية بالعاهل السعودي في الرياض. وكانت الجهات الامنية السعودية قد افرجت بداية الاسبوع الحالي عن حوالي 20 من المعتقلين الذي تقل اعمارهم عن السن القانونية.

وقال مصدر ضمن لم يرغب الكشف عن اسمه، أنه تم تقديم خطاب مطالب شيعي موقع من قبل اكثر من 110 شخصية دينية واجتماعية تضمن شرحا لاسباب وتفاصيل الاشتباكات التي انطلقت في المدينة الجمعة 20 فبراير/ شباط عند مدخل مقبرة البقيع. وتضمن الخطاب وصفا لبعض الخطوات التي يرى الوفد الشيعي انها تضمن معالجة التوتر الحالي، وعدم تكرار هذه الاحداث التي وصلت ذروتها يوم الاثنين 23 فبراير الذي صادف وفاة النبي محمد والتي يحيي المسلمون الشيعة ذكراها كل عام.

وفي تعليق على هذه الخطوة، قال الناشط السياسي السعودي الدكتور توفيق السيف ان قرار اطلاق سراح الموقوفين ووقف ملاحقة الاخرين لايزال وعدا، وأن الشيعة بانتظار تحقيق هذا الوعد على ارض الواقع. وأضاف ان هذه الخطوة هي اشارة لتعامل رشيد وحكيم مع الحادث ويعطي امل للنظر في حل للمشاكل الاخرى التي يرى انها تحتاج الى نقاشات أخرى.

وقال quot;هناك مسالتان هنا، مسالة تتعلق بحادثة المدينة وذيولها، وهي بحاجة لمعالجة سريعة من اجل تهدئة الاجواء وتطييب الخواطر. وهناك المشكلات الاساسية والجذرية التي ادت لهذا الحادث وتحتاج لنقاش طويلquot;. يشار الى ان الوفد الشيعي عقد مساء الاحد الماضي في الرياض لقائين مع مساعد وزير الداخلية الامير محمد بن نايف للشؤون الامنية.