موسكو: بينما واصلت الأزمة الاقتصادية العالمية الصعود إلى قمتها غير المرئية، أعلن أحد المشرفين على صناعة السفن في روسيا في 27 فبراير قرار صنع ثلاث حاملات طائرات جديدة، على الأقل، لتعزيز الأسطول الروسي في بحار الشمال وفي المحيط الهادئ. وصرح الأميرال اناتولي شليموف بأن العلماء والمهندسين شرعوا في وضع تصميم لسفينة مهيأة لحمل وإطلاق طائرات تنتمي إلى الجيل الخامس من الطائرات القتالية.
ويضم الأسطول الروسي حاملة طائرات واحدة هي quot;الأدميرال كوزنيتسوفquot; في الوقت الراهن. وستعمل حاملات الطائرات الجديدة الروسية بالطاقة النووية، علما بأن استخدام الطاقة النووية يزيد إمكانيات حاملة الطائرات عندما تقوم برحلة طويلة، ويقلل نفقات صيانة السفن من هذا النوع. ومن المنتظر أن تحمل سفينة المستقبل الروسية من هذا النوع 30 إلى 35 طائرة بما فيها طائرات أوتوماتيكية تعمل بدون طيار.
وثمة حاجة إلى طائرات إنذار مبكر، إذ لا يمكن بدونها أن يصار إلى الاستفادة القصوى من حاملة الطائرات. وقد بدأ المهندسون الروس أعمال التصميم الهندسي لطائرة من هذا النوع أطلق عليها اسم quot;ياك-44quot; في الحقبة السوفيتية، ولكن روسيا اضطرت إلى إيقاف تلك الأعمال في مطلع التسعينات.
ويمكن الجزم، مع ذلك، بأن تلك الطائرة لم تفقد حيويتها مع العلم أن طائرة E-2CK وهي طائرة الإنذار المبكر الأمريكية الوحيدة المحمولة بحرا، صنعت في مطلع السبعينات من القرن العشرين ولا تنوي الولايات المتحدة إحالتها على المعاش. وتشير كل الدلائل إلى أن روسيا اقتربت من بدء العمل في تنفيذ خطة إنشاء أسطول كامل من حاملات الطائرات. وقد ينطلق هذا العمل على أرض الواقع في وقت قريب إذا لم تثبط الأزمة الاقتصادية عزم الحكومة الروسية على تطوير القوات المسلحة الروسية وإنماء قدراتها.
التعليقات