القدس: ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية الجمعة أن توترا وقع في الآونة الأخيرة بين حركة (حماس) ومنظمة حزب الله اللبنانية على خلفية قيام الحركة في غزة باعتقال احمد صالح، المسؤول المركزي عن خلايا المنظمة في غزة، بعد أن رفض تنسيق نشاطاته مع حماس وواصل عمليات اطلاق الصواريخ من القطاع.

وأشارت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية إلى أنه سبق لصالح أن اعتقل قبل بضعة اشهر ولكن أطلق سراحه إثر ضغط كبير من حزب الله على قيادة حماس في الخارج، منوهة بأنه من المرجح ان يكون تم مساء الخميس الافراج عنه بعد تحذيره من مغبة الاستمرار في عمليات اطلاق الصواريخ.

وقالت الصحيفة الاسرائيلية quot;خلال الأسبوع الماضي اعتقل جهاز الأمن الداخلي لحماس، التابع لوزارة الداخلية، احمد عبدالله صالح من جباليا، الذي يتبع حزب الله، وذلك بعد أن اطلق رجال معاونو الأخير صواريخ نحو إسرائيل دون تنسيق ذلك مع حماسquot; ونوهت بأنه قبل نحو شهر اعتقلت حماس رشاد ابو حلبية ايضاquot;، وهو نائب صالح.

ووفقا للمعلومات الاستخبارية الاسرائيلية فإن quot; صالح خدم كضابط كبير في جهاز المخابرات العامة الفلسطيني، وقبل نحو خمس سنوات نشأت علاقة بينه وبين حزب الله، الذي بدأ بتشغيله مباشرة. بفضل التمويل اللبناني نجح صالح في تشكيل خلايا في ارجاء القطاع. التقدير هو أن عشرات المسلحين ينتمون الى هذا التنظيمquot;. وأضافت quot;قبل نحو نصف سنة اعتقل لاول مرة وكان في حوزته معدات اتصال ونحو 300 الف دولار. في حماس اشتبهوا بان صالح موجه من نشطاء فتح في رام الله وان هدفه جمع معلومات استخبارية وتنفيذ عمليات ضد اهداف الحركة في القطاع. ولكن فوجئوا بان اكتشفوا بان صالح يعتبر ذخرا هاما لحزب الله الذي مارس الضغط الكبير لغرض الافراج عنهquot;، حسب الصحيفة.

وتابعت quot;في أعقاب الضغط أُفرِج عن صالح ولكن فقط بعد أن اتفق بان ينسق نشاطاته مع حماس. مع ذلك، في حزب الله واصلوا تفعيل خلاياهم دون مراعاة مصالح حماس وهكذا مثلا قبل يوم الذكرى لتصفية عماد مغنية طلب رجال حزب الله بان تنفذ خلاياهم في غزة اطلاقا للصواريخ مع ان حماس حاولت الحفاظ على الهدوء النسبي في محاولة للوصول الى اتفاق تهدئةquot;.