اعتدال سلامة من برلين: القت القوات البحرية الالمانية يوم الثلاثاء الماضي القبض على قراصنة تعرضوا لسفينة تجارية بهدف خطفها. فحسب معلومات وزارة الدفاع الالمانية في برلين تمكنت السفينة الحربية الالمانية quot; راينلاند بفالسquot; المرابطة في خليج عدن من القاء القبض على تسعة قراصنة. ووصف هذا العمل بانه الاول من نوعه منذ بدء عمل قطع بحرية غربية للتصدي لهجمات القراصنة ضد السفن البحرية وناقلات النفط.

وكانت السفينة البحرية الالمانية قد تلقت نداء استغاثة من سفينة تجارية لم يعلن عن جنسيتها كانت تتعرض لوابل من الرصاص والقذائف من قارب للقراصنة، فامر قائد السفينة بارسال طوافة من طراز Sea Lynx من اجل مساعدة السفينة التي كانت تبعد حوالي 50 ميلا بحريا وساندها في ذلك السفينة الحربية اميركية USS Monterey. وتمكنت الطوافة والسفينة من شل حركة القراصنة بعد ان امطرتهم بالرصاص الى ان وصلت السفينة البحرية الالمانية التي استولت على القارب واوقفت من على متنه. ودامت العملية حسب قول ناطق باسم وزارة الدفاع الالمانية حوالي ثلاث ساعات.

ويتم حاليا استجواب القراصنة التسعة الذين وضعوا في مقصورة خاصة على ظهر السفينة الحربية راينلا بفالس. لكن السؤال الان ماذا سيكون مصيرهم ولمن يجب ان يسلموا، هل للسلطات الالمانية ام الاميركية؟ اذ ان التوقيف تم ضمن عملية دولية ضد القرصنة يشارك فيها اكثر من دولة، كما انه لم يسبق ان القي القبض على قراصنة من قبل. والى حين البت بالقضية سوف يظلوا محتجزون في السفينة الالمانية.

ويتشاور حاليا خبراء من وزارتي الدفاع والداخلية في برلين في وزارة الخارجية حول امكانية احضار القراصنة الموقوفين الى المانيا من اجل محاكمتهم، لكن بناء على اي قانون؟ اذ ان القرصنة قد اختفت من العالم منذ قرون طويلة ولم تضع اي بلد بعد ذلك قانون جديدا لمعاقبتهم، لكن خبراء قانون المان يرون ان ما قاموا به هو جنحة اي سطو واعتداء وليس ارهاب، لذا فقد يطبق عليهم القانون الجنائي الالماني.