لندن: قالت منظمة العفو الدولية أن القوات الإسرائيلية قامت بتدمير المنازل في غزة بشكل متعمد أثناء العملية العسكرية الأخيرة.
وقال متحدث باسم المنظمة لبي بي سي نيوز ويبسايت ان الأساليب التي استخدمت تثير القلق حول إمكانية اعتبارها جرائم حرب.
وقال الجيش الإسرائيلي إن تدمير البنايات كان لاعتبارات عسكرية، وأن الجيش التزم بالقانون الدولي اثناء العملية، ولكن استخدام الألغام لتدمير المنازل يناقض هذا الادعاء، حسب ما قالت دوناتيلا روفيرا التي ترأست لجنة تقصي الحقائق المرسلة من قبل منظمة العفو الدولية الى جنوبي إسرائيل وقطاع غزة.
وقالت روفيرا ان تدمير المنازل بهذه الطريقة تطلب مغادرة الجنود الإسرائيليين لآلياتهم، مما يعني أنهم لم يكونوا عرضة لخطر مباشر، ولم يكن ذلك مبررا من الناحية العسكرية.
وقال يهودا شاؤول المتحدث باسم منظمة quot;اختراق الصمتquot; الإسرائيلية التي تجمع شهادات الجنود الإسرائيليين لبي بي سي نيوز ويبسايت ان المنظمة توصلت الى أن العديد من عمليات الهدم جرت باستخدام الجرافات والألغام دون أن يكون الجنود معرضين لخطر، وبعد إحكام سيطرتهم على المنطقة.
يذكر ان آلاف البنايات دمرت خلال العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في غزة.
تحولت الى أنقاض
وقد تحولت أحياء بأكملها الى ركام في مناطق نشطت فيها القوات البرية الإسرائيلية، وقالت روفيرا ان quot; التدمير كان جائرا ومتعمدا، وفقا لما توصلنا إليهquot;.
واضافت روفيرا ان بقايا ألغام مضادة للدبابات عثر عليها بقرب البنايات المدمرة، وهذا يثبت أن البنايات دمرت بتلك الألغام وليس من الجو جراء قصف جوي، وقالت أن التدمير العشوائي والمتعمد يعتبر quot;جريمة حربquot;، وأن هذا جزء من ممارسات عديدة لطرفي النزاع في العملية الأخيرة تخشى العفو الدولية انها قد ترقى الى مستوى جرائم حرب.
وقدشاهد مراسل بي بي سي ستة منازل تخص عائلة واحدة هي عائلة رائد عتامنة وقد دمرت عن بكرة أبيها في عزبة عبد ربه بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
وقال عتامنة ان فريق خبراء تابعا للأمم المتحدة قد وجد بقايا ألغام داخل موقع المنازل المهدمة وبالقرب منه.
وأضاف انه وعائلته قد غادروا المنطقة خلال العملية العسكرية، ثم عادوا ليجدوا منازلهم مدمرة.
وردا على هذه الإتهامات قال بيان اصدره الجيش الإسرائيلي إن تدمير المنازل وقع بناء على احتياجات عسكرية، فالمنازل التي دمرت إما كانت مفخخة أو كانت تحتها أنفاق أو أن مسلحين أطلقوا النار من داخلها باتجاه القوات الإسرائيلية.
وكرر البيان اتهام التنظيمات الفلسطينية باطلاق النار على الجيش الإسرائيلي من بين أوساط المدنيين، وأن حماس كانت هدف العملية العسكرية الإسرائيلية وليس المدنيين الفلسطيين.