الرياض: عقد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيسالمصري حسني مبارك والرئيس السوري بشار الأسد وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح اجتماع قمة مساء اليوم في قصر العاهل السعودي بالرياض . وانضم إلى الإجتماع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصلورئيس الإستخبارات العامةالسعوديمقرن بن عبدالعزيز. وانضم من الجانب المصري وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات العامة عمر سليمان، ومن الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، ومن الجانب الكويتي رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية محمد صباح السالم الصباح. وصدر عقب الإجتماع البيان التالي:
quot;انعقدت اليوم الأربعاء 11 مارس عام 2009م الموافق 14 ربيع الأول عام 1430هـ في الرياض قمة جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية وفخامة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية وسمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت .
وتأتي هذه القمة تنفيذاً لإرادة جماعية من قادة الدول الأربع لتنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة استكمالاً لما بدأ في قمة الكويت في 20 يناير 2009م من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لطي صفحة الماضي وتجاوز الخلافات لمصلحة الأمة العربية .
ويعتبر القادة أن اجتماعهم يمثل بداية لمرحلة جديدة في العلاقات تسعى فيها الدول الأربع لخدمة القضايا العربية بالتعاون فيما بينهم والعمل الجاد والمتواصل لما فيه خير الدول العربية والاتفاق على منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الأساسية التي تواجه الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينيةquot;.
من جهته قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في تصريح نقلته وكالة الانباء السعودية في نهاية القمة ان quot;المجهود مبذول وما زال مبذولا لتسوية كل الاجواء التي خيمت على العلاقات العربية العربية بغية تصفيتها ان شاء اللهquot;. وكان القادة الأربعة التقوا في قمة مصغرة الأربعاء في الرياض وذلك استعدادا للقمة العربية العادية التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة نهاية الشهر الجاري. وكانت مصادر قطرية أشارت إلى أن قمة عربية مصغرة ستعقد لتهيئة الأوضاع للقاء القادة العرب في قمة الدوحة.
وتأتي زيارة مبارك إلى الرياض في الوقت الذي ترعى فيه مصر حواراً للفصائل الفلسطينية في القاهرة في محاولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. كما تأتي زيارة الأسد في وقت بدت فيه مؤشرات على تقارب أمريكي سوري محتمل كان آخرها إرسال موفدين أمريكيين إلى دمشق.
يذكر أن العلاقة بين سورية من جهة وكل من السعودية ومصر من جهة أخرى شهدت العديد من التوترات خلال السنوات الماضية على خلفية عدد من الملفات أبرزها العلاقات السورية الإيرانية والملفين الفلسطيني واللبناني. وكان سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي دعا مؤخراً الى رؤية عربية مشتركة للتعامل مع quot;التحدي الإيرانيquot;.
ثم تجدد التوتر أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة الشهر الماضي حيث أصرت سورية على ضرورة عقد قمة عربية طارئة بينما رأت السعودية ومصر إمكانية بحث هذا الملف في قمة الكويت الاقتصادية. وانتهى الخلاف بعقد اجتماع تشاوري في الدوحة في 16 يناير/كانون الثاني الماضي غابت عنه السعودية ومصر، ودعا البيان الختامي لاجتماع الدوحة الى تعليق مبادرة السلام العربية والغاء عمليات التطبيع مع إسرائيل.
وبعدها بأيام عقدت قمة الكويت الاقتصادية في 19 يناير/كانون الثاني على مدى يومين والتي انتهت ببيان عام خلا من أي قرارات وذلك بعد خلافات كان أبرزها حول مبادرة السلام العربية التي اقرت في قمة بيروت عام 2002 . وكان أبرز ما شهدته قمة الكويت عقد لقاء مصالحة بين الرئيس بشار الأسد والعاهل السعودي وامير قطر والرئيس المصري.
التعليقات