واشنطن: أعلن مسؤول أميركي أن المسؤولين الأميركيين الكبار الذين يتابعون ملف باكستان حثوا شخصيا القادة في إسلام أباد وقادة المعارضة على تجنب حصول أعمال عنف وسط اضطراب سياسي متزايد في هذا البلد. وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية روبرت وود للصحافيين quot;اردنا فقط التوضيح للجميع انه يجب ابقاء النشاط في باكستان سلميا وديموقراطيا. العنف هو امر لا نريدهquot;.

واضاف وود ان الموفد الاميركي الى افغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك اوضح هذه النقطة في اتصالات هاتفية اجراها الخميس مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني.

من جهتها حثت السفيرة الاميركية في باكستان آن باترسون على بذل جهود لتجنب العنف وذلك خلال لقائها في لاهور الاربعاء نواز شريف، ابرز زعيم للمعارضة. وكان شريف دعا الى التظاهر ضد الحكومة المدنية التي فشلت في تطويق الازمة السياسية ومعالجة الوضع الاقتصادي المتردي والعنف الاسلامي. وقال وود ان quot;ما اوضحته السفيرة باترسون وكذلك السفير هولبروك هو اننا نريد ان نرى الوضع يعالج بشكل يتوافق مع حكم القانون في باكستان وانه يجب تجنب العنف وانه يجب عدم عرقلة الانشطة السلمية والديموقراطيةquot;.

وقامت الشرطة الباكستانية الخميس بمنع ناشطين من مغادرة كراتشي، اكبر مدينة في بلاد، ما زاد من حدة التوتر عند بدء تظاهرة حاشدة ضد الحكومة تم خلالها اعتقال اكثر من مئة متظاهر.

وكان مؤيدو المعارضة ومحامون وناشطون مدنيون يعتزمون قطع مسافة 1500 كلم من كراتشي الى اسلام اباد لمطالبة زرداري باعادة القضاة الذين اقالهم الرئيس السابق برويز مشرف الى مهامهم وبينهم القاضي افتخار محمد شودري الرئيس السابق للمحكمة العليا. وتابع وود quot;نتابع مراقبة الوضع عن كثبquot;.