الياس توما من براغ: حذر رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك من أن إيران وقوى مماثلة لها يمكن لها أن تعكر التوازن العالمي ، معتبرا أن المخزون النووي لحلف الناتو لا يمكن له أن يرهب الأعداء الجدد للحرية .

وأكد في كلمة له أمام مؤتمر لحلف الناتو عقد في اليومين الماضيين في براغ بمناسبة مرور الذكرى العاشرة لتوسع الحلف إلى بلاده وبولندا والمجر أن نجاح حلف الناتو في الحرب الباردة كان واضحا إلى درجة انه لا يمكن أن يكون أداة للاستخدام لمرة واحدة لكنه شدد بالمقابل على انه بدون الاستقرار السياسي وتوفر الإرادة الحرة الدائمة للدفاع فان الأجهزة العسكرية للحلف تظل نمرا من ورق على حد تعبيره .

من جهته اتهم وزير الدفاع التشيكوسلوفاكي السابق لوبوش دومبروفسكي روسيا بالسعي إلى إعادة نفوذها في أوروبا الشرقية والوسطى الذي كانت قد فقدته مع سقوط الاتحاد السوفييتي السابق معتبرا أن هذه المساعي لموسكو تمثل واحدة من اكبر التهديدات المعاصرة .

واعتبر أن احد الأدلة على ذلك تكمن في غزو جورجيا العام الماضي ولذلك رأى أن الجهود الحالية quot;لمحيquot; التوتر القائم مع روسيا من اجل هذه المسالة يعتبر خطأ لان العالم الديمقراطي عمليا سيعترف لروسيا باحتلالها لجورجيا حسب قوله .

من جهتها رأت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين اولبرايت بان حلف الناتو لا يواجه في الوقت الحالي تهديدات عسكرية فقط وإنما أيضا الأزمة الاقتصادية التي يتطلب تجاوزها تعاون الحلفاء في كل أنحاء العالم .

وحذرت من أن الأوقات الصعبة تثير عادة غضبا كبيرا الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث انشقاقات بين الحلفاء ولهذا ناشدت ممثلي دول الحلف بان لا يسمحوا بحدوث ذلك وان يتعاونوا لتجاوز المصاعب المالية .

ورفضت أولبرايت الرأي القائل بان الإدارة الأميركية الحالية تعطي الأولوية للعلاقات من روسيا على العلاقات مع دول وسط وشرق أوروبا مشيرة إلى أن نائب الرئيس الأميركي قد أعطى انطباعا واضحا بان إدارة اوباما لن تقبل بالتصورات القديمة حول مناطق المصالح .

كما أعربت عن رفضها للمخاوف القائمة من تهديد الإسلام للقيم الأوربية التقليدية قائلة أن أوروبا بالنسبة لي هي قارة متعددة الأجناس والأديان التي ستزدهر في حال بقاء الاحترام لكافة الأديان مشددة على انه لا يمكن الربط بين الإسلام والإرهاب وشددت أولبرايت على أن توسيع حلف الناتو هو عملية طبيعية متطورة وستستمر مؤكدة أن العضوية في الحلف ليست هدية وإنما مسؤولية .