القوى السياسية الموالية والمعارضة تنظم صفوفها تحضيراً للانتخابات
دمشق، وكالات: تم إفتتاح مقر السفارة اللبنانية في دمشق اليوم الإثنين. وقام القائم بأعمال السفارة اللبنانية رامي مرتضى برفع العلم اللبناني فوق مقر السفارة في حي أبو رمانة الراقي في دمشق. ولم يتم القاء كلمات في المناسبة. وكانت السفارة السورية في بيروت فتحت ابوابها في اواخر كانون الاول/ديسمبر، لكن على مستوى قائم بالاعمال. وقد اصدر الرئيس السوري بشار الاسد في تشرين الاول/أكتوبر الماضي مرسوما يقضي باقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان وفتح سفارة سورية في بيروت.
وكانت القمة اللبنانية السورية التي عقدت في 13 آب/اغسطس الماضي في دمشق بين الرئيسين بشار الاسد وميشال سليمان اعلنت في خطوة تاريخية الاتفاق على اقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء بين البلدين وذلك للمرة الاولى منذ استقلال البلدين.
ووافقت الحكومة اللبنانية في 21 آب/اغسطس على اقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا وفتح سفارة لبنانية في دمشق. وكانت العلاقات بين لبنان وسوريا قد تدهورت منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 وانسحاب القوات السورية في نيسان/ابريل من العام ذاته. ويتزامن افتتاح السفارة اللبنانية في دمشق مع بدء الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاثنين زيارة دولة الى باريس تستمر ثلاثة ايام تتناول العلاقات الثنائية والملف اللبناني السوري.
وقال وزير الخارجية فوزي صلوخ لـquot;السفيرquot; ان خوري سيباشر عمله في النصف الاول من شهر نيسان المقبل بعدما يكون قد أنجز ترتيباته الوداعية في قبرص حيث كان سفيرا للبنان، مشددا على ان توقيت افتتاح السفارة لا علاقة له بتاتا بزيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان التي تبدأ اليوم الى فرنسا، بل هو تتمة لقرار الرئيسين سليمان والاسد بإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.
وأشار الى ان لبنان ينتظر ان يتبلغ من دمشق اسم السفير السوري المقترح في بيروت حتى يدرسه ويوافق عليه، ولفت الانتباه الى ان اهمية السفارتين تكمن في انهما ستتيحان تنظيم العلاقات الثنائية وقوننتها وتأمين الضمانة للمواطنين اللبنانيين في سوريا وللمواطنين السوريين في لبنان.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعلن في تموز/يوليو الماضي على هامش قمة اطلاق الاتحاد من اجل المتوسط ان لبنان وسوريا اتفقا على تبادل علاقات دبلوماسية وسفارات بين سوريا ولبنان، معتبرا انه quot;تقدم تاريخيquot;. وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قرر تجميد العلاقات على مستوى عال مع سوريا بعد اغتيال رفيق الحريري.
وبعد انتخاب ساركوزي رئيسا، ربط هذا الاخير الانفتاح الفرنسي على دمشق بتسهيل انتخاب رئيس للبنان اثر فراغ في سدة رئاسة الجمهورية استمر ستة اشهر، الامر الذي تم في 25 ايار/مايو الماضي. وزار بعدها ساركوزي وعدد من المسؤولين الفرنسيين سوريا. ويؤكد الفرنسيون باستمرار وجوب المضي في تطوير العلاقات بين دمشق وبيروت وحل النقاط التي لا تزال عالقة بينهما.
التعليقات