زرداري يتودد للمعارضة لإنهاء الأزمة بباكستان

باكستان تحتفل بالاستقلال وسط اجراءات امنية مشددة

لندن: دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بريطانيا والولايات المتحدة يوم الإثنين إلى تقديم المزيد لمساعدة حكومته على محاربة الإرهاب وأكد أنه لن يسمح للتشدد الاسلامي بالسيطرة على بلاده. وقال زرداري ان حزب الشعب الباكستاني الذي ينتمي إليه جلب الديمقراطية الى البلاد بعد ثماني سنوات من الحكم العسكري بقيادة الجنرال برويز مشرف وان على المجتمع الدولي أن يلعب دوره الآن.

وقال في مقابلة مع قناة (سكاي نيوز) التلفزيونية ان رسالته المهمة لبريطانيا والولايات المتحدة هي quot;أنتم لديكم الديمقراطية والديمقراطية جزء من الحل لكن ... الجزء الاخر للحل معكم لذا رجاء اعطونا المساعدة التي نحتاجها.quot; ولم يوضح زرداري في المقابلة شكل المساعدة التي يريدها لكن موقع القناة على شبكة الانترنت نقل عنه قوله quot;لم نتلق دولارا. وحتى يحدث ذلك.. لا نملك العدة للقتال.quot;

ويخشى حلفاء غربيون من أن تسمح حالة انعدام الاستقرار السياسي التي سادت في الاونة الاخيرة باكستان الدولة الاسلامية المسلحة نوويا لجماعات التشدد الاسلامي مثل القاعدة وطالبان بالسيطرة على مناطق هشة لكن زرداري نفى احتمال حدوث ذلك. وقال quot;لن تسيطر طالبان على أي جزء من بلاديquot; مضيفا أن التقارير التي تحدثت عن تطبيق الشريعة الاسلامية في بعض المناطق في باكستان ليست سوى quot;دعاية إعلاميةquot;.

وأضاف زرداري زوج رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو ان المجتمع الدولي يجب أن يقر بدوره في تصاعد حركات التشدد الاسلامي والارهاب الدولي. وأوضح quot;يجب أن يقبل العالم بأننا مسؤولون جميعا عن خلق هذا الوحش...أعتقد أن العالم لم يبلغ بهذا.. انه لا يتحدث عنه. لقد كان في حالة انكار.quot;

ورفض الرئيس الباكستاني تلميحات ذهبت الى أن حكومته تحاول التخلي عن مسؤولياتها قائلا quot;هذه معركتي..انها معركتنا. انها حرب باكستان وسنخوضها لكن اذا قدمتم لنا المساعدة سيكون بامكاننا ان نفعل ذلك مبكرا.quot;