الرياض-بيروت: أشاد عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية التي ألقاها في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الخامسة لمجلس الشورى السعودي مؤخراً ووصفها بأنها كلمة تاريخية.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون اليوم إن كلمة خادم الحرمين الشريفين التي تناولت سياسة الدولة الداخلية والخارجية وأهم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحظى بأولوية تعد منهاجا وطريقا لسياسة السعودية حيث اتسمت بالصراحة والشفافية والمسؤولية كما اشتملت على كل ما يهم المواطن السعودي ويحقق له أسباب الرفاه والحياة الكريمة.

واشاد الأمين العام لمجلس التعاون بالدور المهم والبارز لخادم الحرمين الشريفين والجهود التي يبذلها على المستوى العربي لتحقيق المصالحة بين الأشقاء في ظل الظروف الراهنة وحرصه على تعزيز التضامن العربي والإسلامي، وأضاف إن ذلك يشكل إدراكا لطبيعة القواسم المشتركة القوية والتاريخية بين العرب والمسلمين. وفي هذا الشأن لفت الأمين العام لمجلس التعاون إلى أن تشديد خادم الحرمين الشريفين على مواجهة التحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية يؤكد مجدداً دعم السعودية للجهود المبذولة لمواجهة هذه التحديات وعلى الدور البارز الذي تقوم به القيادة السعودية في دعم التضامن العربي والإسلامي في سبيل الانتصار للقضايا العربية والإسلامية الكبرى.

كما أشاد العطية بالحديث الشامل الذي أدلى به الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة لصحيفة quot;الوطنquot; القطرية ونشرته اليوم.

ونوه الامين العام لمجلس التعاون بحرص الشيخ خليفة بن زايد على أن تكون قمة الدوحة صفحة جديدة في العمل العربي المشترك رغم التحديات الراهنة في المنطقة وعلى أهمية توثيق وتعزيز العلاقات فيما بين دول مجلس التعاون. وثمن الامين العام لمجلس التعاون دعوة رئيس الامارات الى الحوار مع ايران حول الجزر الثلاث ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى وترحيبه بأية وساطات عربية في هذا الجانب لأن دولة الامارات لا تريد سوى حقها المشروع وأن الحوار مطلوب للخروج من هذه الأزمات التي لا فائدة منها وتجنيب المنطقة كل ما من شأنه زيادة التأزم ومن أجل ذلك نرحب بالحوار الأميركي الإيراني.

وأضاف أن حديث الشيخ خليفة حول مجمل قضايا المنطقة يدل على فكر واع ومستنير حيال هذه القضايا، خاصة ما يتعلق بآثار الازمة المالية العالمية وانخفاض اسعار النفط وحديثه حول المصالحة الفلسطينية ومطالبته لدول العالم المتنفذة بالضغط على اسرائيل للقبول بالحلول السلمية التي تسمح بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.

سليمان ينوه بمبادرة خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت

بدوره نوه الرئيس اللبناني ميشال سليمان بمبادرة المصالحة التي أطلقها الملك عبدالله بن عبد العزيز في القمة الاقتصادية التي استضافتها الكويت في شهر يناير الماضي. واكد سليمان خلال استقباله وفد اللجنة العليا لشباب الاعمال السعودي اللبناني اهمية المصالحة التي شهدتها قمة الكويت وساهم لبنان فيها وتحقيق التضامن لتدارك أي هزات سياسية أو اقتصاديةquot;.

وقال ان لبنان بدأ يأخذ موقعه الريادي في مجال الاستثمار واصفا الوضع في البلاد بquot;الجيد وان المجال متاح للاستثمارquot;. واضاف ان quot;الاقتصاد العربي قوي وان كانت استثماراته غير كافية في العالم العربي نفسهquot; مشيرا الى ان quot;العولمة تفرض على الجميع التكامل على الصعد كافة لا سيما التربوية والتجارية والاقتصادية والامنيةquot;.