نيويورك: أعد نيل ماكفاركهار تقريراً نشرته صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; تحت عنوان quot;مسؤول بالأمم المتحدة يهاجم السياسات الغربية ضد ايران والسودانquot;، أورد فيه إنتقاد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميغيل ديسكوتو بروكمان للغرب والولايات المتحدة قائلاً انه تم التشهير بالرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، ووصف قرار ادانة الرئيس السوداني بأنه قرار عنصري.

وأوضح التقرير أن ديسكوتو أدلى بالعديد من الملاحظات المثيرة للجدل من قبل منذ توليه منصبه، ولكنها المرة الأولى التي يدلي فيها بعدة تصريحات نارية في يوم واحد، لاسيما وأن تعليقاته أثارت انتقاد العديد من سفراء مجلس الأمن وكذلك أعضاء كتلة أميركا اللاتينية الذين رشحوه لتولي المنصب. حيث علّق السفير هيرالدو مونوز، سفير تشيلي، قائلاً ان ديسكوتوquot;غالباً ما يخلط آراءه الشخصية مع آراء الجمعية العامةquot;، لكنه رغم ذلك أثنى على ديسكوتو لمحاولاته تقريب الجمعية العامة من الأحداث الجارية بالتركيز على الأزمة المالية العالمية واصلاح المجلس.

وكان ديسكوتو قد أدلى بتصريحاته في معرض مؤتمر صحفي عقده في ختام جولة عالمية، قائلاً انه شعر بالدهشة من quot;الاحترام العميقquot; الذي تكنه الدول المجاورة لايران لها، وهو ما دفعه للقول بأن الغرب أخطأ بتصوير الرئيس الايراني وكأنه شيطان. وأضاف ديسكوتو أن قرار اتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهم جرائم الحرب كان quot;مؤسفاً وسيساعد في تعميق الاعتقاد بأن العدالة الدولية عنصرية، لأنها ثالث قضية ضد الأفارقة ولأن القرار سيقوض محادثات السلام في دارفور، ومن ثم ينبغي احترام طلب الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية المقدم الى مجلس الأمن لتأجيل محاكمة الرئيس البشير لمدة عام.

بيد أن روهاكانا روغوندا، سفير أوغندا وعضو مجلس الأمن، عارضه بقوله quot;لا أرى أن القرار عنصرياًquot;، رغم تأكيد دعم الأفارقة تأجيل نظر القضية لمنح المحادثات المزيد من الوقت. من ناحية أخرى أعرب ديسكوتو عن تأييده انتقاد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، للولايات المتحدة لتأخرها في دفع مليار دولار تدين بها للأمم المتحدة.