اسلام اباد: رحب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري السبت بالاستراتيجية الاميركية الجديدة في الحرب على المتطرفين الاسلاميين واعتبر انها تشكل quot;تغييرا ايجابياquot; متعهدا بمنع استخدام بلاده قاعدة لانشطة ارهابية.

وقال زرداري في كلمة امام البرلمان كرر فيها الموقف الذي اعلنه الجمعة ان quot;موقف الرئاسة الاميركية يمثل الآن تغييرا ايجابيا. انه بمثابة استجابة لدعوتنا الى تعزيز الوضع الاقتصادي والاجتماعي كوسيلة لمكافحة التطرفquot;.

واضاف quot;ارحب بدعوة الرئيس اوباما الكونغرس للمصادقة على مساعدة بقيمة مليار ونصف مليار دولار سنويا لباكستانquot;.

واعلن اوباما الجمعة لدى كشفه النقاب عن استراتيجيته الجديدة لمكافحة التطرف الاسلامي في افغانستان وباكستان زيادة المساعدة الاقتصادية الاميركية السنوية لباكستان ثلاثة اضعاف لمدة خمسة اعوام بحيث باتت قيمتها 1,5 مليارات دولار سنويا.

غير ان الرئيس الاميركي حذر من ان هذا المبلغ quot;ليس صكا على بياضquot;، مطالبا اسلام اباد باجراءات حسية في مكافحة تنظيم قاعدة.

واكد زرداري ان بلاده ستواصل quot;مكافحة التطرفquot;.

ولكنه اضاف ان quot;الحكومة لن تسمح باستخدام اراضيها منطلقا لانشطة ارهابية ضد اي بلد آخر ايا كان هذا البلد، ولن تسمح لاي بلد، ايا كان هذا البلد، بانتهاك سيادة اراضيهاquot;.

واكد زرداري انه quot;يجب الحفاظ على السيادة الباكستانية باي ثمن، وسنفعل ذلكquot;.

وتؤكد واشنطن وكذلك كابول ان المناطق القبلية في شمال غرب باكستان يستخدمها متمردو طالبان وعناصر القاعدة ملجأ لهم وقاعدة خلفية لشن هجمات على القوات الافغانية والاجنبية المنتشرة في افغانستان.

وسبق لاسلام اباد ان احتجت مرارا لدى واشنطن على تنفيذ طائرات استطلاع اميركية غارات على اراضيها منذ صيف 2008 في المناطق القبلية الباكستانية في انتهاك لسيادتها.

غير ان معلومات صحافية اميركية وباكستانية على حد سواء تحدثت عن وجود اتفاق ضمني بين البلدين يسمح بتنفيذ هذه الغارات.

ولفت زرداري الى ان حكومته تبنت استراتيجية لمكافحة التطرف من ثلاثة بنود.

وقال ان quot;هذه الاستراتيجية تقوم على الرغبة في احلال السلام مع اولئك المستعدين لنبذ العنف، ولكن في الوقت عينه، على التعامل بحزم مع اولئك الذين يتحدون سلطة الدولةquot;.

وتقوم استراتيجية الحكومة الباكستانية ايضا، بحسب زرداري، على quot;التنمية الاقتصاديةquot; للمناطق القبلية وهي مناطق جبلية نائية تتمتع بحكم شبه ذاتي وتقطنها غالبية من قبائل الباشتون ولا تخضع عمليا لسلطة الدولة.